يستعد الموسيقار السوري مالك جندلي، المعروف بدمجه المبتكر للتراث الموسيقي العربي مع التقاليد الكلاسيكية الغربية، لتقديم أوبراه الأولى بعنوان "الميدان"، وذلك بتكليف من شركة عالمية.
وقال جندلي في حديثه إلى موقع (ArtsATL) الأميركي، إنه يعمل على أول أوبرا له بعنوان "الميدان"، مشيراً إلى أن تفاصيل العمل ما تزال سرية، ولكن من المقرر أن تكون أوبرا كاملة وهي عبارة عن تكليف من إحدى الجهات.
وأضاف: "أحببت القصة. إنها مناسبة جداً للوقت الحالي. إنها تمس قلبي. أشعر بالحماس، ولكن في نفس الوقت، إنها تحدٍ كبير. أنا لست موزارت! لقد كنت أعمل عليها منذ ثلاث سنوات"، موضحاً أنه لا يمكنه بعد الكشف عن الشركة التي كلفت بها، لكنه أشار إلى أن النص قد فاز بجوائز.
وتشهد الأشهر القادمة العديد من الأحداث الهامة للموسيقار جندلي، بما في ذلك تسجيل كونشيرتات التشيلو الخاصتين به مع أوركسترا لندن السيمفونية، وتسجيل سيمفونيته الخامسة والثامنة مع أوركسترا فيينا السيمفونية، والعرض الأول العالمي لسيمفونيته الأولى في الدوحة، والعرض الأول العالمي لسيمفونيته الخامسة في وندسور.
مالك جندلي في سطور
ولد مالك جندلي في ألمانيا عام 1972 من أصول سورية تعود إلى مدينة حمص ويقيم حالياً في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية. بدأت علاقة مالك جندلي بالبيانو في ألمانيا بتلقّي علوم الموسيقا في الرابعة من عمره وكان أول حفل بيانو له على خشبة المسرح في الثامنة من عمره.
تتلمذ على يد البروفسور فيكتور بونين من كونسرفتوار تشايكوفسكي، وانتقل بعدها لدراسة نظريات التأليف الموسيقي في جامعة كوينز الأميركية بعد حصوله على منحة دراسية كاملة وتخرج منها بدرجة امتياز عام1997 تحت إشراف البروفسور بول نيتش. حصل على شهادة الماجستير بدرجة شرف من جامعة كارولينا الشمالية عام 2004، واكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق.
يعدّ جندلي من أهم عازفي البيانو، وقدّم أعماله برفقة العديد من الفرق السمفونية العالمية على أهم المسارح في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية وسوريا، وهو عضو في الجمعية الأميركية للملحنين والمؤلفين والناشرين.
ومالك جندلي ابن عم المؤسس الشريك والمدير التنفيذي السابق لشركة آبل العالمية، المخترع الراحل ستيف جوبز. وهو المؤسس والرئيس التنفيذي للمنظمة الخيرية "بيانو من أجل السلام"، والموسيقار الفخري لمتاحف قطر، والمؤلف الموسيقي المقيم في جامعة كوينز الأميركية التي اختارته كباحث في التراث الموسيقي العربي ضمن كادرها الأكاديمي، بالإضافة إلى أنه باحث زائر سابق في مركز الإبادة الجماعية وحقوق الإنسان بجامعة روتجرز الأميركية.