استبعد السفير الروسي في بريطانيا، أندريه كيلين، أن تستخدم بلاده أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، لعدم توفر الأسباب الضرورية.
وقال كيلين، إن روسيا تتبع قواعد عسكرية صارمة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة، خاصة في حالة تهديد وجود الدولة، بحسب مقابلة مصورة له مع "بي بي سي".
وأوضح السفير في مقابلته المنشورة اليوم الأحد، أن هذه الأسلحة لا تستخدم في نزاعات مثل التي تجري في أوكرانيا، مشيراً إلى أن النزاع هناك لا يشكل تهديداً لوجود الدولة الروسية.
القوات النووية متأهبة
بالرغم من تطمينات السفير، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثار القلق حين وضع قوات الردع النووي بحالة التأهب القصوى، بعد ثلاثة أيام من بداية الحرب فقط، بسبب ما وصفه بالتصريحات العدائية من حلف شمال الأطلسي "ناتو" ضد روسيا.
وزارة الدفاع الأميركية من جانبها وصفت قرار بوتين بالخطوة التصعيدية غير الضرورية، في حين اعتبرته ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، بالتصعيد غير المقبول.
وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف "ناتو"، إن هذا خطاب خطير، وسلوك غير مسؤول، مؤكداً أن الحلف يدعم الدبلوماسية.
وقوات الردع الروسية عبارة عن مجموعة من الوحدات، مهمتها ردع أي هجوم على روسيا، بما في ذلك الحروب التي قد تتضمن استخدام أسلحة نووية، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
ما هي الأسلحة النووية التكتيكية؟
الأسلحة النووية التكتيكية هي أسلحة منخفضة القوة، يمكن استخدامها في أرض المعركة، مثل القنابل النووية التكتيكية، وهي بعكس الأسلحة النووية الاستراتيجية التي تصل إلى مسافات بعيدة.
واستخدام النووي التكتيكي لا يحسم الحرب، ولا يدمر مدنا كبيرة، لكنه يحقق مكاسب محدودة، من دون القضاء المبرم على العدو، بعكس النووي الاستراتيجي الذي يهدد استخدامه بنشوب حرب نووية.
وبحسب التخمينات يوجد لدى روسيا قرابة 2000 سلاح نووي تكتيكي، يمكن استخدامها في مساحات ضيقة من أرض المعركة، مع وجود قوات صديقة على مسافة قريبة، يمكنها تدمير رتل من الدبابات مثلاً، أو القضاء على كتيبة عسكرية.
وكانت وكالة المخابرات الأميركية المركزية "سي آي آيه" (CIA)، قد حذرت في منتصف نيسان الماضي، من استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية بسبب انتكاساتها العسكرية في أوكرانيا.