وجهت موسكو انتقادات شديدة إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لـمستوطنات في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل.
وقالت المتحدة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عُقد أمس الجمعة، "نرى في ذلك دليلاً آخر على تجاهل الولايات المتحدة الواضح للمبادئ القانونية المعترف بها دولياً لتسوية النزاع في الشرق الأوسط"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن زيارة بومبيو تأتي "ضمن محاولات الإدارة الأميركية منح الشرعية إلى المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية"، مشددة على أن ذلك يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدت زاخاروفا أن موقف روسيا يقضي بعدم شرعية الاستيطان في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل في العام 1967، مضيفة أن روسيا "تنطلق من أن هذه الأنشطة تعرقل جهود إعادة إطلاق العملية التفاوضية الرامية إلى إحلال سلام عادل ومستدام وشامل في منطقة الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق، اعتبر مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن "روسيا ترى زيارة بومبيو لمرتفعات الجولان بمنزلة استفزاز".
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، قال نيبينزيا "ندعو باستمرار إلى الحفاظ على وحدة سوريا واحترام سيادتها وسلامة أراضيها، وندعو إلى التخلي عن خطط تقسيم البلاد وإطالة أمد الصراع فيها".
وأضاف "هذا ينطبق على كل من شرقي وغربي سوريا، بما في ذلك الجولان السوري المحتل، والزيارة التي قام بها مسؤول أميركي رفيع بمنزلة استفزاز".
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، زار في 19 من تشرين الثاني الجاري، مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وهضبة الجولان المحتل، هي الأولى من نوعها في محاولة لترسيخ سيطرة إسرائيل على الأراضي المحتلة.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، قال بومبيو، إنه "لا يمكنك أن تقف هنا وتحدق عبر الحدود، ثم تنكر الأمر الجوهري الذي أدرك الرئيس ترامب أن الرؤساء السابقين رفضوا فعله، أن هذه الأرض جزء من إسرائيل، بل هي جزء مركزي منها"، معتبراً أن عودة الجولان إلى سيطرة نظام الأسد يعرض سكان إسرائيل والغرب إلى المخاطر.
اقرأ أيضاً: ماذا تخطط إدارة ترامب في زيارة وزير خارجيتها إلى الجولان؟