اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية بأنها "تنهب ثروات سوريا، وتمنع عودة اللاجئين السوريين إليها"، مشيرة إلى أن المجتمعين في مؤتمر بروكسل 8 "يعرقلون تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر للبنية التحتية".
وفي بيان تعليقاً على مؤتمر "بروكسل 8"، قالت الخارجية الروسية إن "الولايات المتحدة وحلفائها يشاركون في سرقة الموارد الطبيعية السورية، بما في ذلك النفط والحبوب"، مضيفة أنه "في الوقت نفسه لا يهتمون بالمدنيين في المخيمات سيئة السمعة في شمال شرقي سوريا، حيث آلاف النساء والأطفال تُركوا لمصيرهم".
وذكر البيان الروسي أن "التطورات الحقيقية للأحداث على الأرض في سوريا والمنطقة تُظهر أن الدول الغربية لا تنوي القيام بأي من هذه المهام"، مشيراً إلى أن "الغرب يعرقل عملية العودة الطوعية للسوريين إلى وطنهم، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية الشاملة في سوريا".
"الغرب يحتجز اللاجئين السوريين"
واعتبر بيان الخارجية الروسية أنه "في واشنطن وبروكسل، لا يرفضون تقديم المساعدة للراغبين بالعودة فحسب، بل يعرقلون أيضاً تنفيذ مشاريع الإنعاش وإعادة البناء المبكر للبنية التحتية المدنية، والتي تعتبر ذات أهمية حاسمة للأمن والعودة الكريمة للاجئين".
وأضاف أنه "بدلاً من ذلك، يستخدم الغرب كل الوسائل الممكنة لاحتجاز اللاجئين السوريين في الخارج، وتقديم تعويضات للدول المستضيفة في حالة زيادة تهديد الهجرة غير الشرعية".
وأكدت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "يعملان على زيادة قيود العقوبات على النظام السوري، مما يؤثر على السوريين العاديين، الذين يواجهون ليس فقط العواقب الوخيمة للأزمة طويلة الأمد فحسب، بل أيضاً الزلزال المدمر وجائحة كورونا".
وانتهت، الإثنين الماضي، أعمال مؤتمر بروكسل الثامن لـ"دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، وفيه تعهدت الدول المانحة بتقديم تبرعات ومنح وقروض، بنحو 7.5 مليارات يورو، في حين رفض الاتحاد الأوروبي أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى وطنهم، لأن "ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيئة".
وأكد مفوض السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل أن التزام الاتحاد "لا يمكن أن ينتهي بالتعهدات المالية وحدها"، مضيفاً أنه "على الرغم من الافتقار إلى تقدم في الآونة الأخيرة، لا بد أن نعيد مضاعفة جهودنا لإيجاد حل سياسي للصراع، يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي".