استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، سفيرة إسرائيل لدى موسكو بسبب "تصريحات غير مقبولة" تتعلق بالموقف الروسي من الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء أن سفيرة إسرائيل سيمونا هالبرين وصلت إلى مقر وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء غداة إعلان السلطات أنها ستقوم باستدعائها بسبب "تصريحات غير مقبولة" أدلت بها في مقابلة.
واتهمت السفيرة الإسرائيلية في مقابلة أجرتها معها صحيفة "كوميرسانت"، المقربة من الكرملين، وزير الخارجية سيرغي لافروف بالتقليل من أهمية المحرقة النازية "الهولوكوست".
كما قالت هالبرين، في المقابلة، إن روسيا كانت ودودة للغاية مع حركة حماس، بالتزامن مع استمرار الحرب في غزة.
في حين قالت قناة "روسيا اليوم"، إن السفيرة الإسرائيلية انتقدت بشدة سياسة روسيا ووصفتها عمليا بأنها تدعم "الإرهاب" لأنها تقيم علاقة مع حركة حماس وتستقبل وفود الحركة.
وأشارت القناة إلى أن هالبرين قدمت الى روسيا سفيرة قبل شهر ولم يقبل الرئيس بوتين وفقا للبروتوكول أوراق اعتمادها إلى الآن، ما يعني أن موسكو قد لا توافق على اعتمادها بعد تصريحاتها "غير المقبولة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيه بوادر أزمة دبلوماسية بين موسكو وتل أبيب تتمحور حول قضية المحرقة والنازية.
في 2 أيار/مايو 2022، أثارت تصريحات وزير الخارجية الروسي، خلال مقابلة مع قناة "Mediaset" الإيطالية، قال فيها إن "لهتلر دماء يهودية أيضاً"، وشبّه المقابلة الرئيس الأوكراني بهتلر، مشيراً إلى أصلهما اليهودي، عندما سئل عن مزاعم روسية بشأن التصورات النازية في أوكرانيا.
كادت تلك التصريحات أن تخلق أزمة بين روسيا وإسرائيل، التي تتهم موسكو ولافروف بالتحديد بـ "نكراء" المحرقة.