دعت موسكو المجتمع الدولي إلى عدم عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية التي ينوي نظام الأسد القيام بها خلال العام الحالي.
وطالب النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بولانسكي، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأربعاء، بتقديم التسهيلات لإجراء الانتخابات قائلاً: "علينا جميعا أن نساعد في تنظيم هذه الانتخابات، هذا هو موقفنا".
وادعى بولانسكي، في تصريحات نقلها موقع "روسيا اليوم"، أن لنظام الأسد "الحق الكامل" في إجراء الانتخابات حيث "لا توجد أحكام قد تعرقل ذلك"، وأوضح أن الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور الجديد عمليتان مختلفتان، ولذا لا أسباب لاعتبار الاقتراع غير دستوري.
وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية أعلنت منذ البداية أنها لن تعترف بهذه الانتخابات وستعتبرها غير قانونية، معتبراً أن هذا التصرف بهذه الطريقة هو: "بلا شك من حقها، لكننا نعتقد بعدم وجود أسس لهكذا موقف".
وبدأت العديد من مؤسسات النظام، بالإعلان عن فعاليات تروج لـ بشار الأسد كمرشح للانتخابات الرئاسية، وتمثلت في عقد ندوات ومؤتمرات وتجمعات دعت فيها الموالين للنظام إلى التصويت له "للفوز" بدورة رئاسية ثالثة منذ وراثته سوريا عن أبيه حافظ.
اقرأ أيضاً: نحو حملة لمواجهة انتخابات الأسد الرئاسية
وفي سياق متصل، أكّد المندوب الألماني في مجلس الأمن الدولي "كريستوف هيوسجن"، في شهر تشرين الأول من العام الماضي، أنّ بلاده "لن تعترف بشرعية الانتخابات إذا أُجريت في ظل الظروف الحالية".
كما انتقد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن "نيكولا دي ريفيير" رفض نظام الأسد الانخراط بـ "حسن نيّة" في العملية السياسية بسوريا مشيراً خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن - إلى أنّ بلاده "لن تنخدع بمحاولات نظام الأسد لـ إضفاء الشرعية على نفسه"، مشدّداً على عدم الاعتراف بنتائج انتخابات في سوريا لا تجري تحت إشراف الأمم المتحدة".
اقرأ أيضاً: ما موقف فرنسا وألمانيا من الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا؟