جددت موسكو، الإثنين، اعتراضها على قرار فنلندا والسويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدة أن الخطوة "خطأ له عواقب بعيدة المدى" و"ستغير العالم".
وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات صحفية إن بلاده "لن تتقبل ببساطة انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو"، حسبما نقل موقع قناة "روسيا اليوم".
وأضاف: "العالم سيتغير بشكل جذري بعد قرار السويد الانضمام إلى الناتو"، مشددا على أن انضمام الدولتين إلى الناتو "سيكون خطأ بعواقب بعيدة المدى".
ولفت إلى أن المستوى العام للتوتر العسكري سيزيد وستنخفض القدرة على التنبؤ في هذه المنطقة.
وأضاف: "الوضع الحالي هو خطأ للإدارتين الفنلندية والسويدية، ويظهر مستوى صانعي القرار في هذين البلدين".
وأشار ريابكوف إلى أن قرار السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو لن يعزز أمن البلدين، قائلًا: "من الواضح لنا تمامًا أن السويد وفنلندا لن تعززا أمنهما نتيجة هذا القرار".
وتوعدت روسيا، الخميس، باتخاذ "خطوات عسكرية تقنية" لحماية أمنها القومي، في حال انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
وكانت موسكو حذرت مراراً الدول الواقعة على حدودها من الانضمام إلى حلف الناتو واعتبرت أنَّ أي قرارات في هذا الشأن تهدد أمنها وتعد توسعات غير شرعية لحلف شمال الأطلسي.
واعتبرت أن انضمام فنلندا إلى "الناتو" سيشكل انتهاكا لاتفاقية أبرمتها مع روسيا عام 1992، وينص أحد بنودها على التزام كل منهما بعدم السماح باستخدام أراضيهما لشن عدوان عسكري على الدولة الأخرى.
وسبق أن أعلنت تركيا رفضها انضمام كلّ من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية أنها ستدعم طلب الدولتين للانضمام إلى الحلف.
وفي 24 من شباط الماضي، شنت موسكو عملية عسكرية ضد أوكرانيا لإلزامها بمبدأ الحياد والتخلي عن أي خطط للانضمام لتكتلات عسكرية، ولاسيما الناتو، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.