أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن العمليات العسكرية في سوريا "ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها".
وأوضح شويغو أن العمليات في سوريا "علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام"، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن العمليات العسكرية "جعلت من الممكن اختبار الأشخاص والأسلحة ونظام التدريب القتالي بأكمله، لكن الشيء الرئيسي، بالطبع، هو العودة وإحياء تلك الروح القتالية الروسية التي لا تضاهى".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في نيسان الماضي، خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري الفني مع الدول الأجنبية، إن بلاده اكتسبت خبرة باستخدام أسلحتها الجديدة في سوريا، موضحاً أن روسيا تجاوزت الأهداف المحددة لعام 2019 بهذا المجال بنسبة 2 %.
وأوضح بوتين "شحنّا للخارج معدات عسكرية بقيمة تتجاوز 15 مليار دولار، ولدينا طلبات بأكثر من 55 مليار دولار حالياً، فلدينا تعاون مع قرابة 100 بلد".
وذكر وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" أن روسيا اختبرت 162 نوعاً من الأسلحة الجديدة والمطورة في حقل تجاربها في سوريا، وتستخدم للمرة الأولى على الأراضي السورية.
ونهاية كانون الأول الماضي، قال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، إن شركاء روسيا الأجانب في التعاون العسكري والتقني يولون اهتماماً متزايداً بالمنتجات العسكرية روسية الصنع التي اختبرت خلال العمليات العسكرية الروسية على الأراضي السورية.
يذكر أن مبيعات وأسعار السلاح الروسي ارتفعت في سوق السلاح العالمي، وعقدت مع الروس العديد من الصفقات التي أسهمت في دعم الخزينة الروسية بعشرات المليارات من الدولارات، وباتت روسيا الاتحادية ثاني أكبر دولة في العالم بمبيع الأسلحة، بعد الولايات المتحدة صاحبة المرتبة الأولى.
ويتبيّن ذلك من خلال إحصائية أجريت عقب التدخّل الروسي المباشر في سوريا، عام 2015، حيث قدّرت صادرات الروس من الأسلحة في ذلك العام بنحو 14.5 مليار دولار، مقارنة بالعامين 2013 و2014 اللذين لم تتجاوز المبيعات فيهما 10.3 مليارات دولار.
وبحسب إحصائية لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام أواخر عام 2018، فإن 10 شركات تصنيع أسلحة روسية دخلت ضمن قائمة أكبر 100 شركة في العالم، وبلغت حصّتها من المبيعات 9.5 في المئة، وبذلك كان إجمالي مبيعات روسيا من السلاح 37.7 مليار دولار (33 مليار يورو). وانتزعت روسيا المركز الثاني في القائمة الذي كانت تحتله بريطانيا منذ 2002.