اشتكى الأهالي في مدينة حمص من دفع أجرة ركن سياراتهم في المواقف المأجورة بالقرب من الدوائر الحكومة والتي أصبحت تشكل عبئاً مادياً إضافياً عليهم، بالإضافة إلى بعض المواطنين الذين لم يعودوا يتمكنون من ركن سياراتهم أيضاً بالقرب من منازلهم، بسبب عدم وجود أماكن فارغة أو اضطراراهم لدفع المال بالمواقف المأجورة.
ووفق تقرير أعدته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، اليوم الأحد، فإن الأهالي أصبحوا يتحملون نفقات مالية باتت تشكل عبئاً عليهم بسبب مواقف السيارات المأجورة أمام المؤسسات الحكومية خاصة لمن يضطر إلى ركن سيارته لوقت قصير ربما 10 دقائق إلا أن عليه دفع أجر ساعة كاملة.
وأضاف أن المواطنين الذين يقطنون في الشوارع التي يوجد فيها مواقف مأجورة يعانون أيضاً من عدم تمكنهم في معظم الأوقات من ركن سياراتهم أمام منازلهم، وذلك لأن هذه المواقف تكون مشغولة أو لاضطرارهم دفع أجور للمستثمرين مقابل وقوفهم في مواقع قريبة من منازلهم.
وقال رئيس مجلس مدينة حمص عبد الله البواب إن الأهالي القاطنين في الشوارع التي تخضع لاستثمار مواقف السيارات مستثنون من أجرة المواقف، مضيفاً أنه يتم منحهم مواقف مجانية وتزويدهم ببطاقات تعريفية.
وأشار إلى أن أصحاب المحال التجارية في تلك الشوارع لهم أيضاً "سعر تفضيلي" في المواقف الماجورة، موضحاً أن الهدف من المواقف المأجورة للسيارات ليس مادياً فقط وإنما التقليل من الازدحام وتنظيم شوارع المدينة وحركة السير
وأردف أن أجرة وقوف السيارة "زهيدة جداً وتعتبر حمص الأقل أجراً في هذا الأمر بين المحافظات"، حيث تبلغ أجرة الساعة الواحدة 100 ليرة سورية للساعة الأولى و50 ليرة لكل ساعة إضافية.
وتابع "البواب" أن استثمار المواقف يبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً، وتكون مجانية أيام الجمعة والسبت والعطل الرسمية والأعياد أيضاً.
وأفادت مديرة الأملاك في مجلس مدينة حمص إلهام شبيب للصحيفة أنه تم تحديد نحو 494 موقفاً في 6 شوارع رئيسية وهي (القوتلي، أبو العلاء المعري، هاشم الأتاسي، حافظ إبراهيم، عبد الحميد الدروبي، الدبلان) بقيمة عقدية تبلغ 25 مليون ليرة سورية سنوياً.
وأوضحت أنه تم تحديد 350 موقفاً أيضاً في كل من (ساحة المحافظة وساحة الأندلس) بقيمة عقدية تبلغ نحو 15 مليون ليرة سورية سنوياً، بالإضافة إلى نحو 190 موقفا مأجورا للسيارات في الساحة المقابلة للقصر العدلي بحي الوعر بقيمة عقدية تبلغ 19 مليون ليرة سورية.
وأطلقت محافظة حمص، منتصف العام الفائت، "خدمة المواقف المأجورة للسيارات، بهدف التقليل من الازدحام وتنظيم حركة السير وعدم عرقلتها خاصة في شوارع وسط المدينة في أوقات الذروة، وذلك وفق ما قالت إلهام شبيب حينئذ.