رفع البنك المركزي التركي يوم الخميس رفع سعر الفائدة 500 نقطة أساس، لتصل نسبة الفائدة إلى 30 في المئة، بعدما كانت 25 في المئة، وهو ما وافق توقعات الاقتصاديين بحسب عدة استطلاعات أجرتها جهات تركية وأجنبية.
واجتمعت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي التركي (TCMB) برئاسة محافظة البنك، حفيظة غاي أركان، يوم الخميس، بهدف تحديد مقدار رفع سعر الفائدة، وذلك في العاصمة التركية أنقرة.
وتراجع المركزي التركي، عقب تعيين حفيظة غاي أركان، عن سياسات خفض الفائدة التي استمرت 27 شهراً، حيث رفع معدل الفائدة بمقدار 1650 نقطة أساس في آخر 3 اجتماعات للجنة السياسة النقدية، قبل أن ترفعها للمرة الرابعة في اجتماع اليوم بمقدار 500 نقطة أساس.
وارتفعت الفائدة إلى 15 في المئة بزيادة قدرها 650 نقطة أساس في حزيران، وارتفعت إلى 17.5 في المئة بزيادة قدرها 250 نقطة أساس في تموز، وفي اجتماع 24 من آب، ارتفعت نسبة الفائدة إلى 25 في المئة بزيادة قدرها 750 نقطة أساس.
موافقاً للتوقعات
وأظهر استطلاع أجرته وكالة (الأناضول) التركية مع مشاركة 19 اقتصادياً أن توقعات بزيادة بنسبة 500 نقطة أساس هي الأكثر بروزاً.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، تراوحت توقعات الاقتصاديين الذين يتوقعون زيادة تتراوح بين 250 و600 نقطة أساس للفائدة السياسية بين 27.5 في المئة و31 في المئة، وتراوحت توقعاتهم لنهاية العام بين 35 في المئة و45 في المئة.
كما توقع 16 اقتصادياً مشاركاً في استطلاع أجرته (رويترز) للأنباء، زيادة بنسبة 500 نقطة أساس من البنك المركزي التركي، وتراوحت توقعاتهم بين 27.5 في المئة و31 في المئة.
وأشار استطلاع قناة (Bloomberg HT) الذي شارك فيه 19 مؤسسة، إلى أن متوسط توقعاتهم كان زيادة الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس اليوم لتصل إلى 30 في المئة.
زيادات كبيرة على الأسعار
ويعمل البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم الذي ضرب البلاد خلال العامين المنصرمين.
وسجَّل البنك المركزي التركي زيادات كبيرة في أسعار الخدمات الحساسة للتطورات الغذائية والأجور وأسعار الصرف، بالإضافة إلى زيادات كبيرة في أسعار الإيجارات، وذلك نتيجة لتراجع الليرة التركية.
ووفقاً لمعهد الإحصاء التركي (TÜİK)، تجاوز معدل التضخم في آب توقعات الخبراء بنسبة 9.09 في المئة على أساس شهري، وبلغت 58.94 في المئة على أساس سنوي.