يضطر عدد كبير من الأهالي في مدينة حلب إلى الوقوف لساعات يومياً في البرد القارس بانتظار الحصول على حصتهم الأولى من مازوت التدفئة.
وقالت صحيفة (الوطن) الموالية إن "محافظة حلب تسعى للانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من المازوت المنزلي على الأسر المستحقة بموجب البطاقة الذكية حتى موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري، بعدما تخلفت عن ركب معظم المحافظات التي يفترض أن تباشر بتوزيع الدفعة الثانية من المادة مطلع الأسبوع المقبل".
وأضافت أن "الاستعجال في الانتهاء من توزيع المازوت المنزلي خلال المدة المحددة ترك آثاراً سلبية على عملية التوزيع، في مقدمتها تهافت أعداد كبيرة من حاملي البطاقات الذكية الأسرية ممن وصلتهم الرسائل النصية إلى الأماكن التي تتوقف فيها صهاريج التوزيع، ما خلق ازدحاماً كبيراً خلف الصهاريج".
وأوضحت أن "بعض المواطنين اضطروا للتوقف لساعات في انتظار قدوم الصهاريج أو خلال الوقوف على الدور في ساعات الصباح الأولى وفي هذا البرد القارس".
وأشارت إلى أنه "يمكن ملاحظة أرتال حاملي البطاقة الذكية بشكل يومي وكل صباح في أغلبية الأحياء التي لم يشملها توزيع المازوت المنزلي وفق حصة 50 لتراً المحددة للبطاقة الأسرية الواحدة، وخصوصاً الأحياء المشرفة على طريقي الدائري الجنوبي والدائري الشمالي، حيث تتوزع معظم الأحياء الشعبية في المدينة".
وفي آب الماضي خفضت حكومة النظام مخصصات المواطنين من مازوت التدفئة، لتصبح بمعدل 50 لتراً لكل عائلة، بعد أن كانت قد خفضتها في شباط الماضي من 200 إلى 100 لتر.
كما رفعت حكومة النظام في الـ 10 من تموز الفائت سعر مادة المازوت إلى أكثر من الضعفين، إذ ارتفع سعر لتر المازوت "لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ 500 ليرة".
أزمة المحروقات في سوريا
وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص في المحروقات ولا سيما مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز التي تشتد مع حلول فصل الشتاء من كل عام، إلا أنه في العام الحالي اشتدت الأزمة ولم يتخذ النظام أي إجراء سوى تخفيض مخصصات العائلات من مازوت التدفئة.