جددت تركيا ضرباتها الجوية التي تستهدف العصب الاقتصادي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والمورد المالي الأول لها المتمثل بالمنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وبحسب مصادر محلية فإن طائرات تركية مسيرة استهدفت مساء أمس الجمعة محطة السعيدة النفطية القريبة من منطقة القحطانية بريف القامشلي شمال شرقي الحسكة، ما أدى إلى تدمير أجزاء منها.
ولم يعرف حجم الأضرار التي لحقت بالمنشأة التي تعتبر ثاني أكبر محطة لتجميع النفط في الحسكة، علماً أنها كانت قد خرجت عن الخدمة أواخر العام الماضي من جراء غارات تركية، وفقاً لما ذكر موقع "نورث برس" المحلي.
تركيا تضرب العصب الاقتصادي لـ"قسد"
قبل أكثر من عام بدأت تركيا استراتيجية تقوم على استهداف مصادر الدخل بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وبشكل خاص المنشآت النفطية والصناعية التي تسيطر عليها.
ونفذت خلال هذه الفترة عشرات الضربات المركزة التي ألحقت خسائر كبيرة بـ"قسد" وحرمتها من جزء لا بأس به من عائدات حقول النفط.
وكانت أعنف تلك الحملات، تلك التي جرت منتصف شهر كانون الثاني الماضي، وحينها أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر تدمير 78 منشأة عسكرية واقتصادية لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق.
وتعتبر تركيا "قسد" التي تشكل وحدات حماية الشعب YPG عمادها، امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وتؤكد عزمها مواصلة العمليات ضدها لحين القضاء عليها.
الجدير بالذكر أن التحالف الدولي أكد في التقرير الصادر عن المفتش العام لعملية "العزم الصلب" روبرت ستروش، عن الربع الأخير لعام 2023، أن الضربات التركية على المنشآت النفطية أثرت بشكل ملحوظ على "قسد" وأدت إلى تدهور مواردها المالية.