ملخص
- انتشرت ظاهرة بيع المواد الإغاثية في مناطق سيطرة النظام السوري، بما في ذلك المواد التي كانت مخصصة للمتضررين من زلزال شباط.
- تُباع هذه المواد على بسطات الأسواق والأرصفة، وغالباً ما تكون مختومة وتحمل عبارة "غير مخصص للبيع".
- نفت حكومة النظام وجود هذه الظاهرة، لكن أكدت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب أنها تكافح باستمرار هذه الظاهرة.
- يلجأ بعض المواطنين إلى شراء المواد الإغاثية من البسطات لأنها أرخص من مثيلاتها في المحال التجارية.
تستمر عمليات بيع المواد الإغاثية المخصصة للمحتاجين ولمتضرري زلزال شباط المدمّر في مناطق سيطرة النظام السوري، لتحتلّ تلك المواد بسطات البيع سواء داخل الأسواق أو فوق الأرصفة، بالرغم من نفي النظام المتكرر لوجود هذه الظاهرة.
وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام، فقد انتشرت ظاهرة بيع المواد الإغاثية، الغذائية منها أو المستخدمة في التنظيف والعناية الشخصية، والأدوات المنزلية، التي كانت توزع على المحتاجين بشكل عام وعلى أبناء المحافظات المتضررة بالزلزال.
مبيعات "غير مخصصة للبيع"!
في مدينة حلب التي نالت نصيباً كبيراً من أضرار الزلزال، تفاقمت ظاهرة انتشار المواد الإغاثية على البسطات بكميات كبيرة و"بأكياس مختومة"، وخاصة أكياس مادة الرز بوزن 10 كيلو غرامات و50 كيلوغراماً من نوع "بسمتي"، مكتوب عليها بالخط العريض: "غير مخصص للبيع"، وخاصة في المناطق القريبة من جسر الرازي بحي الجميلية وسط المدينة.
ونقل الموقع عن مصدر في محافظة حلب نفيه أن تكون المحافظة قد تسلمت أحد أصناف المواد المعروضة –بعد مشاهدته صورها. وزعم أن المحافظة "توعز بشكل دائم إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك للحد من هذه الظاهرة ومنعها مهما كان نوع المواد الإغاثية، الغذائية منها أو غيرها".
أما مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب أحمد سنكري طرابيشي، فقد أوضح بدوره أن "دوريات المديرية تكافح باستمرار هذه الظاهرة إلا أن معظم بائعي البسطات يهربون عند رؤية الدوريات ما يعرقل مسار التحقيق عند كتابة الضبوط بمعرفة مصدر البضائع".
وأضاف أنه "غالباً ما يتم وصف تلك المواد في الضبوط بالبضائع (مجهولة المصدر)". وشدّد على أهمية "مساعدة شرطة مجلس المدينة في مكافحة هذه الظواهر لكونها بسطات في الشوارع".
"أرخص من المواد الأخرى"
وبالرغم من أن تلك المواد الإغاثية مخصصة للأهالي بالمجان، فإن عدم تمكّن الأخيرين من الحصول عليها يدفعهم إلى شرائها من البسطات "لأنها أرخص سعراً من مثيلاتها في المحال التجارية، حيث يباع كيلو رز بسمتي بـ17 ألفاً و500 ليرة سورية، في حين يصل سعره في المولات والمحال التجارية إلى نحو 33 ألف ليرة، كما يباع كيلو الرز العادي على البسطات بـ12 ألفاً و500 ليرة بالمفرق وكيس سعة 10 كيلو بـ120 ألف ليرة"، وفق ما نقل المصدر عن بعض المواطنين.