البث المباشر
تجددت لليوم الثاني على التوالي اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.
وأُصيب عدد من المصلين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المصلين الفلسطينيين الذين توافدوا لصلاة الجمعة، قرب باب الأسباط بالمسجد الأقصى.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، حدوث مواجهات وتبادل لرشق الحجارة وتكسير السيارات بين المستوطنين والفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.
وأشارت التقارير إلى وقوع إصابات بين الطرفين، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن شرطياً إسرائيلياً أصيب بجروحٍ خلال المواجهات.
في غضون ذلك، أدى نحو 35 ألف مصل فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
آثار اعتداء المستوطنين على مركبات الأهالي قرب باب الأسباط صباح اليوم pic.twitter.com/y7mSel6x30
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) May 19, 2023
صلاة الجمعة من باحات المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/5rcO3D9MpW
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) May 19, 2023
ويأتي هذا الحادث مع استمرار "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية الاستفزازية التي انطلقت أمس الخميس.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن عددا من الإسرائيليين توافد إلى الحائط الغربي لأداء صلوات وطقوس دينية بمناسبة ما يطلق عليه الإسرائيليون يوم "توحيد شطري القدس" الذي يصادف ذكرى احتلال القدس الشرقية في 1967 وفق التقويم اليهودي.
وأضافت أن مواجهات اندلعت بين الطرفين شملت إلقاء حجارة وتحطيم زجاج السيارات في منطقة باب الأسباط.
لحظات اعتداء الاحتلال على المصلين بقنابل الغاز في باب الأسباط عقب محاولة مستوطنين اقتحام الأقصى pic.twitter.com/sgaYGFYd7H
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) May 19, 2023
مساء أمس، انطلقت "مسيرة الأعلام" أو "رقصة العلم" شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين من أنصار اليمين المتطرف وعدد من وزراء الحكومة اليمينية، في منطقة باب العامود.
واعتدى مستوطنون إسرائيليون "بالضرب المبرح" على عدد من الفلسطينيين، أمس الخميس، خلال اقتحامهم للبلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن مستوطنين وتحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا بالضرب المبرح على عدد من المواطنين في طريق الواد بالبلدة القديمة.
وأوضحت الوكالة، أن الفلسطينيين المُعتدى عليهم هم عبد بربر، وفراس الأطرش، ومالك ومجد مطور.
"مسيرة الأعلام" صراع على هوية القدس
تحولت "مسيرة الأعلام" التي يجوب فيها إسرائيليون شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية وصولاً إلى باب العامود (باب دمشق)، أحد أبواب البلدة القديمة، إلى عنوان صراع على المدينة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.
سنوياً، تنظم إسرائيل "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلالها القدس الشرقية في 7 حزيران/يونيو عام 1967، والذي يصادف اليوم وفق التقويم العبري.
في الوقت الذي تعتبر قرارات الشرعية الدولية فيه أن القدس الشرقية أرض فلسطينية تحتلها إسرائيل، ويتمسك بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقبلية، يحاول الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع لجعل القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة "أبدية" لإسرائيل.
وتأتي المسيرة هذا العام، بعد أيام من انتهاء جولة تصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، استمرت خمسة أيام، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً وإسرائيليين اثنين، قبل التوصل إلى اتفاق هدنة بوساطة مصرية دخل حيز التنفيذ مساء السبت الماضي.
