أكدت نقابة المهندسين في اللاذقية، أمس السبت، سعيها للوصول إلى اتفاق لتخفيض رسوم السلامة الإنشائية للأبنية المتصدعة من جراء زلزال سوريا وتركيا.
ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن نقيب المهندسين في اللاذقية حاتم حاتم قوله إن "فرع النقابة بالمحافظة يعمل على إصدار تعرفة مخفضة لرسوم السلامة الإنشائية، وذلك بعد الانتهاء من التداول فيها، ليتم بعد ذلك التواصل مع النقابة المركزية في دمشق واعتمادها من قبل النقابة المركزية".
وأضاف حاتم أن "المكاتب المختصة في النقابة، بعد حدوث كارثة الزلزال، تعمل على مدار الساعة لدراسة تعرفة مخفضة لرسوم السلامة الإنشائية للأبنية المتصدعة والأبنية التي تحتاج إلى تدعيم وترميم".
وأشار إلى أن "التعرفة الجديدة ستكون مخفضة بنسبة كبيرة عن تعرفة الحد الأدنى المعتمدة قبل الزلزال، وذلك لدى شعبة المكاتب في نقابة المهندسين".
وأكد نقيب المهندسين في اللاذقية أن "القرار الصادر عن محافظة اللاذقية بخصوص إجراءات تدعيم أو ترميم أو إصلاح أي بناء متضرر مهما كان نوعه وحجمه تضرر بفعل الزلزال والهزات التي تلته، سيكون وفق دراسة هندسية متكاملة مدققة ومصدقة من نقابة المهندسين أصولاً وفق التعليمات الصادرة عن المحافظة، ووفق التعرفة الجديدة المخفضة للسلامة الإنشائية".
اللاذقية في الزلزال
وارتفع عدد وفيات الزلزال في محافظة اللاذقية إلى 506 أشخاص، و792 إصابة. في حين بلغ عدد الأبنية المنهارة 102 من الأبنية، وفقا لوكالة أنباء النظام السوري "سانا".
ورغم جهود المجتمع المحلي في تغطية ضعف استجابة حكومة النظام لتداعيات الزلزال في اللاذقية وغيرها من مناطق سيطرته، فإن ذلك لم يمنع مسؤولين كثراً في حلقات توزيع المساعدات والمعونات من سرقتها خصوصاً هؤلاء التابعين بشكل أو بآخر لمنظومة النظام الحكومية.
وفي منطقة "اسطامو" بريف اللاذقية المنكوبة بالزلزال، ما يزال الأهالي يناشدون ويطالبون بتقديم معونات إغاثية والعثور على حلول سريعة لنومهم في العراء. إذ لم يصل إليهم إلا "أقراص العجوة" وعلب "أندومي" وفق ما أفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، مضيفاً أنه "حتى الآن لا توجد أي منظمة إغاثية أو فرق إنقاذ تعمل بالمنطقة، مشيراً إلى أن الأهالي ينامون بالعراء وسط الجو البارد وتحت المطر".