مهلة لإخلاء مخيم نيزيب من السوريين المتضررين من الزلزال وأنباء عن تعويض مالي

منحت إدارة مخيم نيزيب السوريين المتضررين من الزلزال، مهلة مدتها ثلاثة أيام لمغادرة المخيم، وسط مناشدة من الأهالي لتمديد المهلة لعدم وجود مأوى آخر لهم، وتحرك جهات سورية لمتابعة القضية ومساعدة السوريين، وأنباء عن تقديم مبلغ تعويضي للعائلات من قبل الحكومة.

وقالت إيناس نجار مسؤولة التواصل في اللجنة السورية المشتركة، لموقع تلفزيون سوريا، "صحيح ما تم تداوله عن هذا الخبر. صدر القرار".

وأضافت النجار: "هناك وعوداً من الوالي لتمديد المهلة لمدة أسبوع آخر، ولن يتم إخراج العائلات يوم غد الجمعة، لمنح فرصة للقاطنين لإيجاد بديل".

صور من مخيم نيزب

وأفادت النجار يأن هذا القرار يأتي من منطلق رغبة الحكومة التركية، بعدم وجود أي سوري يعيش في المخيمات، استكمالاً لنفس القرار القديم، الذي صدر في تشرين الأول 2018 عندما تم إفراغ ذات المخيم من اللاجئين.

وأوضحت النجار أن هناك بدلا ماليا سيمنح لكل فرد من أفراد العائلة الواحدة، عند مغادرة المخيم إلى ولاية أخرى عدا إسطنبول، ومقداره 6500 ليرة تركية، أما إذا كانوا يرغبون بالعودة الطوعية إلى سوريا فسيتم تقديم مبلغ وقدره 14000 ليرة تركية عن كل فرد.

وبالنسبة لموضوع تنقل العائلات، قالت النجار: "مسموح لهم التنقل إلى أي ولاية تركية عدا إسطنبول، وسيحصلون على إذن سفر".

وأكدت النجار في حديثها، أن العائلات الآن أمام مشكلة حقيقية، وبحاجة لتحرك من كل الجهات والجمعيات والمؤسسات السورية العاملة لتقديم الدعم والمساعدة للعائلات في تحمل هذا العبء.

وأشارت إلى أن هذه العوائل فقدت كل ما تملك بالزلزال وليس لديها أي شي، بالإضافة لمشكلة الغلاء في المعيشة والإيجارات التي سيواجهونها، والمناطق المحظورة أمام تثبيت قيد النفوس، فضلا عن مشكلة النقل وسفرهم للولايات الأخرى، فأقل تذكرة لباصات السفر بين الولايات لا تقل عن 500 ليرة تركية.

ولفتت النجار إلى أن إخراج السوريين من المخيم لو حصل في بداية الأزمة عقب الزلزال لكان الوضع أفضل، فكل الناس ستفتح أبوابها وتتساهل، باعتبار أن المصيبة كانت حينها تشغل الجميع، أما التوقيت الآن فلن يصدق أحد بأن هؤلاء قادمون من مناطق الزلزال.

يضم مخيم نيزيب المخصص لإيواء العائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا 6 من شباط الماضي، بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، 400 عائلة كانت قد نزحت من منطقة الإصلاحية.

وأفاد قاطنو المخيم "بأن إدارة المخيم، أخطرت السكان أمس وطلبت منهم، وأعطتهم مهلة ثلاثة أيام لإخلاء الخيام والكرفانات التي يعيشون فيها.

وفي وقت سابق، قالت العائلات لمراسل تلفزيون سوريا في غازي عنتاب، بأنه يستحيل إيجادهم لمكان بديل خلال ثلاثة أيام فقط، وهذه المهلة قليلة جدا، وإدارة المخيم والسلطات التركية لم تعطهم الحلول، لذلك هم  في حيرة من أمرهم.

وفي 6 شباط، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا، أودى الزلزال بحياة نحو 50 ألف شخص وشرّد الملايين.

أثر الزلزال المدمر على السوريين في تركيا

وقضى في تركيا من جراء الزلزال المدمر 6660 أجنبياً جلهم من السوريين بحسب إحصائيات رسمية غير نهائية، في حين  يقيم قرابة مليوني لاجئ سوري في الولايات العشر المتضررة بالزلزال.

وبسبب انعدام المساعدات والأفق وفقدان الأهل والمنازل وأماكن العمل، غادر أكثر من 60 ألف سوري تركيا، وعادوا إلى الشمال السوري.