انطلقت، يوم الجمعة الفائت، فعاليات مهرجان الشعر العربي في إسطنبول الذي تقيمه الجمعية الدولية للشعراء العرب على مسرح كلية الإلهيات التابع لجامعة مرمرة.
وأُطلق على الدورة الثالثة من المهرجان لهذا العام والذي سيستمر، حتى الـ29 من شهر تشرين الثاني الجاري، اسم الشاعر الليبي الراحل عبد المولى البغدادي، وهو من أوائل المشاركين في الدورة الأولى للمهرجان، عام 2018.
ويعدّ مهرجان الشعر العربي أحد أهم الملتقيات العربية في تركيا، حيث انطلق في عام 2018 وأقيم بشكل دوري كل سنة، إلا أنّ جائحة كورونا حالت دون إقامته، العام الفائت، فاقتصر على نشاطات ولقاءات أقيمت إلكترونياً عبر برامج التواصل الاجتماعي أو برامج المحاضرات والمؤتمرات.
ما أهداف المهرجان؟ وما الرسائل التي يحملها؟
في حديث أجراه موقع تلفزيون سوريا مع الشاعر والإعلامي الفلسطيني مصطفى مطر مدير المهرجان لهذا العام، قال إنّ التحضيرات سبقت الفعاليات بشهر كامل لتنسيق وترتيب كافة الأمور المتعلقة بالمهرجان الذي يستضيف أكثر من 70 شاعراً وأديباً وناقداً، جزء كبير منهم جاء من خارج تركيا كالكويت وليبيا وفلسطين والأردن والسودان والجزائر وموريتانيا وعمان ولبنان، بالإضافة إلى 20 شاعراً وأديباً سوريّاً يشاركون في المهرجان طوال أيامه الأربعة.
وأوضح "مطر" أن المهرجان هدفه في الدرجة الأولى هو "إيصال رسالة إلى أننا أمة تستحق أن تعيش بكرامة، أننا عرب ما زلنا محافظين على تاريخنا وهويتنا وإن كنا نعيش مكرهين في غربة فرضت علينا".
وتابع: "هذا المهرجان هو محاولة لتصدير مشهد عربي خالص يعكس التشبث بتراثنا، وأننا نستحق أوطانا نعيش فيها بكرامة وتحفظ فيها إنسانيتنا" مشيراً إلى ما تعرضت له شعوبنا العربية من أنواع التهجير والظلم والاضطهاد".
ما الجديد في هذا المهرجان؟ ومَن ضيوفه؟
من الملاحظ في هذا المهرجان وجود فعاليات أخرى إلى جانب الشعر منها بعض الفقرات الغنائية إلى جانب ندوات فكرية وثقافية يقدمها عدد من الأدباء والمفكرين العرب، كالكاتب الأردني أدهم الشرقاوي والأديبين حسين الجنيد وحسان الحديثي.
ويتخلل المهرجان ندوة للكاتبة الفلسطينية ريما العاشور، بالإضافة إلى الروائي السوري إبراهيم كوكي، ويضم أيضاً مبادرات ثقافية شبابية سيتم تقديمها كقصص نجاح.
الجمعية الدولية للشعراء العرب ودورها بالمهرجان
تحدث الدكتور أنس دغيم رئيس الجمعية الدولية للشعراء العرب في لقاء مع موقع تلفزيون سوريا أن الجمعية هي الراعي الأساسي لهذا المهرجان منذ انطلاقته قبل ثلاث سنوات، وأنها تعنى بكل ما يهم الشعر العربي وتحاول أن يكون لها دور بارز وحضور واسع في النشاطات والفعاليات المحلية والدولية.
وإلى جانب هذا المهرجان المركزي هناك مهرجانات فرعية أقامتها الجمعية منها مهرجان ربيع القوافي الذي أُطلق منه نسختان وهناك أيضاً مهرجان أنسام الجنوب الذي يستهدف الجالية العربية في الجنوب التركي وقد أقيم مرتين مرة في مدينة الريحانية في ولاية هاتاي والأخرى كانت في ولاية غازي عينتاب التركية.
ويضيف "الدغيم" خلال حديثه عن المساهمات التركية في هذا المهرجان مشيداً بجامعة مرمرة التي كان لها دور كبير في استضافة المهرجان منذ انطلاقته، فقد تعهده الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم رئيس قسم اللغة العربية في كلية الإلهيات،منذ انطلاقته عام 2018، وقدّم المسارح والقاعات حتى أصبحت كلية الإلهيات في جامعة مرمرة جزءاً من الهوية البصرية للمهرجان، على حد تعبير "دغيم".