يستعد "المهرجان الدولي للثقافة والكتاب العربي" في إسطنبول لإطلاق فعاليات دورته السابعة، وذلك في الفترة ما بين الـ30 من تشرين الثاني الجاري والـ4 من كانون الأول المقبل، تحت عنوان "وسيلة المحبّة: المولد الشريف".
وسيحتضن مركز "باغلار باشي" في منطقة أوسكودار على الجانب الآسيوي من إسطنبول، فعاليات الدورة التي ستُقام بشكل حضوري للمرة الأولى منذ بداية جائحة كوفيد- 19. حيث أقيمت الدورتان السابقتان (2020 و2021) افتراضياً عبر تقنية الفيديو.
ووفق البرنامج، سيضمّ المهرجان معرضَ كتاب خُصص الجزء الأكبر منه للكتب الصادرة باللغة العربية، بالإضافة إلى برنامج ثقافي يشتمل على محاضرات متنوعة وندوات يُقدمها باحثون أكاديميون وكتّاب وناشرون من تركيا وبلدان عربية وإسلامية.
وسيُخصَّص موضوع "المولد النبوي عبر التاريخ إلى يومنا" للطرح خلال الندوة الدولية هذا العام، والتي تغطي اليومين الأخيرين من المهرجان.
بدايات مهرجان الثقافة والكتاب العربي
وكانت الدورة الأولى من المهرجان الدولي للثقافة والكتاب العربي قد انطلقت في إسطنبول عام 2016، كإحدى التظاهرات الثقافية الموجهة إلى المثقفين والقرّاء العرب تزامناً مع تزايد أعدادهم في تركيا، وخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، وتزايد اهتمام الأتراك بالثقافة العربية أيضاً.
وينظّم المهرجان بالاشتراك ما بين "اتحاد الكتاب الأتراك" (فرع إسطنبول) و"جمعية المعارف والعلم والثقافة الخالدية" و"المكتبة الهاشمية". ومن أهدافه: "التعريف بتركيا بشكل صحيح، وتطوير العلاقات الثقافية مع العالم الإسلامي"، بحسب تقديم القائمين على المهرجان.
وتضم إسطنبول العديد من الفعاليات الثقافية الموجهة لأبناء الجالية العربية المقيمين فيها، بالإضافة إلى الزوار والسياح العرب القادمين إليها. ويكاد أن يكون "معرض الكتاب العربي" في إسطنبول من أهم وأضخم الفعاليات الثقافية السنوية على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة العربية أيضاً.