ناشد وجهاء وأهالي قرى وبلدات منطقة اللجاة في ريف درعا، اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس من أجل عودتهم إلى منازلهم التي هجروا منها منذ نحو 9 سنوات.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الجمعة، إن منطقة اللجاة تضم أكثر من 200 تجمع سكاني أغلبها من العشائر البدوية التي تمتهن رعاية الأغنام، والذين هجروا من مناطقهم بعد هجوم قوات النظام والميليشيات الموالية له عليها في عام 2013، ودخول تنظيم الدولة المنطقة.
وتابع أنه تم تهجير أهالي قرى (الشياح، والشومرة، والمدورة، وحوش حماد، والخرسا، و وقم) إلى ريف درعا الشرقي، حيث عاشوا ضمن تجمعات سكنية في سهول المنطقة.
وقال "أبو محمد" أحد المهجرين لموقع تلفزيون سوريا وهو مسؤول عن أسرة مكونه من 8 أشخاص إنه يعيش وعائلته في خيمة مهترئه لا تقيهم البرد، وأنه ليس لديه القدرة على تعبئه مادة المازوت من أجل تدفئة أطفاله بسبب ارتفاع سعره، مضيفاً أنه لا يستطيع تأمين الحاجيات الأساسية لأطفاله بسبب غلاء المعيشة وانعدام القدرة الشرائية.
وأشار إلى أنه لا يوجد منظمات إنسانية أو جمعيات خيرية تقدم لهم أي نوع من المساعدات، الأمر الذي زاد من معاناتهم وخاصة أنهم أجبروا على ترك قراهم والمعيشة في خيام نصبوها على أمل العودة إلى منازلهم، لكنهم إلى الآن لم يستطيعوا ذلك.
وفي العام 2018 دمر نظام الأسد معظم التجمعات السكنية التي كان يسكن فيها المهجرون من منطقة اللجاة بشكل كامل بالجرافات، وأنشأ مكانها مقارُّ ومراكز تدريب لميليشيا "حزب الله".
اقرأ أيضاً: رتل مشترك من الفيلق الخامس وروسيا لإعادة مهجري اللجاة
اقرأ أيضاً: مع قدوم فصل الشتاء تتجدد معاناة مهجري ريف السويداء في درعا
يذكر أن الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع اللواء الثامن أعادت مهجري بلدة "ايب" في منطقة اللجاة إلى منازلهم، في الـ 22 من كانون الثاني الفائت، لتعتقل قوات النظام بعد يومين من عودتهم 3 أشخاص من المهجرين بينهم قيادي في اللواء الثامن لتتدخل حينها الشرطة العسكرية الروسية وتطلق سراحهم.