ملخص
- العقيد نزيه الحلبي، ضحية الغارة الأردنية على بلدة عرمان كان أحد رواد المظاهرات في ساحة الكرامة.
- الغارة أسفرت عن مقتل العقيد الحلبي وعدد كبير من أفراد عائلته بما في ذلك نساء وأطفال.
- أقارب الحلبي نفوا تورطه في تجارة المخدرات.
- مظاهرات الجمعة في السويداء استنكرت المجزرة، مؤكدة رفضها لاستهداف المدنيين بحجة مكافحة تهريب المخدرات.
أكد موقع "السويداء 24" المحلي أن العقيد الركن المتقاعد نزيه الحلبي، أحد ضحايا الغارة الجوية الأردنية على بلدة عرمان في ريف السويداء، كان أحد رواد ساحة الكرامة، ومن المشاركين في المظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير السياسي وإقامة دولة القانون.
وقتل العقيد الحلبي مع عدد كبير من أفراد أسرته، بينهم نساء وأطفال، في الضربات الجوية الأردنية التي استهدفت الأحياء السكنية في بلدتي عرمان وملح جنوب شرقي ريف السويداء.
ونفى أقارب العقيد نزيه الحلبي أن يكون متورطاً بأي شكل من الأشكال في تجارة المخدرات.
السويداء تشيع ضحايا المجزرة
وأمس الخميس، شيّع المئات من مختلف مناطق السويداء، ضحايا المجزرة التي ارتكبتها طائرات يرجح أنها أردنية مساء الأربعاء في بلدة عرمان، وسط حالة من الغضب ودعوات لتحقيق العدالة للضحايا ومنع تكرار الغارات على المحافظة.
ووفق مصادر محلية، فقد قتل تسعة مدنيين في بلدة عرمان إثر الغارة الجوية، هم العقيد نزيه صالح الحلبي وإقبال حسين الحلبي وتركي صالح الحلبي وفاتن سعيد أبو شاهين والطفلة فرح تركي الحلبي والطفلة ديما تركي الحلبي، بالإضافة إلى عمر سلمان طلب ووالدته آمال عطا زين الدين وعمته اتحاد جادو طلب.
وخلال التشييع، حذر الأهالي من توسع رقعة الاستهداف في المحافظة بحجة مكافحة تهريب المخدرات إلى الأردن، ودعوا إلى إيجاد حل سريع يحمي المدنيين من أي استهدافات جديدة.
مظاهرات السويداء تستنكر مجزرة عرمان
وخلال مظاهرات اليوم الجمعة، أعرب مئات المتظاهرين عن استنكارهم وتنديدهم بالمجزرة في بلدة عرمان، انعكست بلافتات رفعها المحتجون، تدين استهداف المدنيين الأبرياء، بحجة مكافحة تهريب المخدرات.
وكان مشايخ العقل ووجهاء من محافظة السويداء، قد أكدوا سابقا، أن الميليشيات الإيرانية والميليشيات التابعة للنظام السوري، تروج المخدرات وحبوب الكبتاغون في المنطقة، مشيرين إلى أن السويداء من أكبر المتضررين من الاتجار بالمخدرات.