قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إنّ السعودية تريد تعزيز الأمن البحري في منطقة الخليج، وذلك في إطار تقاربها المتواصل مع إيران.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين "بن فرحان" ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلاله زيارته للعاصمة طهران، أمس السبت.
وأشار "بن فرحان" إلى "أهمية التعاون فيما يتعلق بالأمن الإقليمي بين البلدين، لا سيما أمن الملاحة البحرية والممرات المائية وأهمية التعاون بين جميع دول المنطقة لضمان خلوّها من أسلحة الدمار الشامل".
وأضاف بعد محادثاته مع نظيره الإيراني، أن العاهل السعودي وولي العهد "يتطلعان إلى تلبية فخامته (الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي) الدعوة الموجهة له لزيارة المملكة قريباً إن شاء الله".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان - خلال المؤتمر الصحفي المشترك - إنّ "الأمن أمر حيوي لدول المنطقة"، مردفاً "إيران لا تعتبر أبداً الأمن مكافئاً للعسكرية بل مفهوماً واسعاً يشمل الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية".
العلاقات السعودية الإيرانية
بدأت القطيعة بين القوتين الإقليميتين والمتنافستين في منطقة الخليج، عام 2016، عقب هجوم محتجّين على السفارة السعودية في طهران، والذي جاء ردّاً على إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز.
ولكن في شهر آذار الماضي، أنهت السعودية وإيران - بشكل مفاجئ - عداء استمر سبع سنوات، بموجب اتفاق توسّطت فيه الصين، مؤكّدتين ضرورةَ الحاجة إلى الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي.
وبعد نحو ثلاثة أشهر من الإعلان المفاجئ عن استئناف العلاقات الدبلوماسية، قطعت السعودية شوطاً جديداً في المصالحة مع إيران، وذلك بزيارة وزير خارجيتها إلى طهران، وهو أوّل وزير خارجية سعودي يزور طهران، منذ زيارة الوزير الراحل الأمير سعود الفيصل، عام 2006.
وبحسب "بن فرحان"، أعربت الرياض وطهران عن رغبتهما في أن "تنعكس عودة العلاقة الطبيعية بين البلدين إيجابياً على المنطقة والعالم الإسلامي والعالم أجمع".
يشار إلى أنّ الإمارات التي استأنفت العلاقات الرسمية مع إيران، العام الفائت، كانت أوّل دولة خليجية توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، عام 2020، قبل أن تنضم البحرين والمغرب لاحقاً في إقامة علاقات مع إسرائيل.