كشف المعارض الروسي ألكسي نافالني عن تفاصيل تسميمه، بعد انتحاله صفة مسؤول في مجلس الأمن القومي الروسي، في اتصال هاتفي له مع عميل في الاستخبارات الروسية.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأن نافالني الذي تعافي بعد تلقي العلاج في ألمانيا، علم بتفاصيل تسميمه من عميل في الاستخبارات الروسية.
وأضافت أن نافالني علم أنه تسمم نتيجة وضع غاز الأعصاب المعروف بـاسم "نوفيتشوك" في ملابسه الداخلية.
وجاء الكشف الذي وصفته "سي إن إن" بالمذهل، بعد مكالمة هاتفية مطولة مع عميل يدعى كونستانتين كودريافتسيف، وهو ينتمي إلى فريق النخبة للسموم في خدمة الأمن الروسي FSB حيث كشفت CNNوBellingcat عن الوحدة عبر الإنترنت الأسبوع الماضي.
وفي ما قيل له إنه استجواب من مجلس الأمن القومي الروسي، تحدث كونستانتين كودريافتسيف أيضا عن آخرين متورطين في عملية التسميم في مدينة تومسك السيبيرية، وكيف تم إرساله لتنظيف الأدلة.
اقرأ أيضا: الحكومة الألمانية تؤكد تسمم معارض لـ فلاديمير بوتين
من جهتها اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بتسميم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، أن واشنطن تعتقد بأن عملاء في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي استخدموا سما يسمى "نوفيتشوك" لتسميم نافالني.
وأضاف أن روسيا طرحت العديد من نظريات المؤامرة المتناقضة في محاولة لإقناع العالم بأن ليس لديها أصابع في هذا الحادث.
وتابع البيان "دعونا نواجه الأمر، نظريات المؤامرة هذه ليست أكثر من هدف لروسيا لتحويل الانتباه عن العديد من الأسئلة الجادة التي يتعين الإجابة عليها".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على ما توصلت إليه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في حادثة تسميم نافالني، حيث ذكرت بأن المختبرات الألمانية والفرنسية والسويدية قد حددت سابقا أن المعارض الروسي تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك.
وفي 20 من آب الماضي، تدهورت الحالة الصحية لنافالني عندما كان في رحلة جوية من سيبيريا إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطراريا في مدينة أومسك الروسية.
اقرأ أيضا: ألمانيا وفرنسا تحذران روسيا من عقوبات قاسية بسبب قضية نافالني
ووافق الأطباء الروس في 21 من آب، على السماح بنقل نافالني، المحامي البالغ 44 عاما والناشط ضد الفساد، من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه، إلى برلين لتلقي العلاج.
وأعلنت الحكومة الألمانية أن نافالني تعرض للتسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، بعد نقله إلى برلين.
وفي 23 من أيلول الماضي، أعلنت مصادر طبية ألمانية، خروج نافالني، من المستشفى إثر تحسن حالته الصحية، بعد قضائه 32 يوما في العناية المركزة.
ومنتصف الشهر الجاري، قالت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية إن المعارض الروسي سُمّم على يد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).
جاء ذلك في خبر مشترك للصحيفة الألمانية مع موقعي "بيلينغ كات" (Bellingcat) البريطاني و"ذي إنسايدر" الإخباريين.
وأفاد الخبر بأن عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ستانيسلاف ماكشاكو ، وأوليج تاجاكين، وأليكسيج أليكساندرو، وإيوان أوسيبو، وفلاديمير بانجاجيو، وميشيل شويز، وأليكسيج كريوشيكو، وكونستانتين كودرجافوزو، تتبعوا نافالني لمدة عام من أجل تسميمه.
وأضافت الصحيفة أن من بين العملاء المذكورين أطباء وكوادر طبية، كانوا موجودين في سيبيريا قبل يوم من زيارة نافالني إليها.