عقدت قوى المعارضة في محافظة السويداء مؤتمرا سياسيا لمناقشة سبل الحل السياسي في سوريا والأوضاع الأمنية في المحافظة، بحسب مصادر خاصة.
ويعد هذا المؤتمر الأول الذي يعقد داخل مدينة السويداء، حيث ناقش العديد من النقاط حول رؤية سوريا المستقبل بشكل مدني وحضاري يعبر عن تاريخ السويداء النضالي ويفتح آفاق العمل مع باقي مكونات الشعب السوري.
وقالت المصادر لموقع تلفزيون سوريا إن المؤتمر عقد يوم الثلاثاء الماضي، وضم شرائح وفئات مختلفة من المجتمع المحلي في المحافظة، وأكد المشاركون في المؤتمر الذي حمل اسم (الجنوب السوري ورؤية الحل السياسي في سوريا) على ضرورة إنهاء جميع الاحتلالات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية لضمان الانتقال السياسي عبر تنفيذ القرار 2254 بكل تفاصيله وتشكيل هيئة حكم انتقالي لإقامة الدولة الديمقراطية التي تضمن حرية الجميع تحت سقف دستور متفق عليه من جميع مكونات الشعب السوري.
وأضافت المصادر أن "المؤتمر ناقش الفلتان الأمني الذي تعيشه محافظة السويداء وحمل المشاركون المسؤولية الكاملة لنظام الأسد الذي اتهموه بدعم هذه العصابات والوقوف خلفها وتأمين الغطاء لأعمالها الإجرامية".
وتطرق المؤتمر إلى الدور الذي تلعبه ميليشيا حزب الله اللبناني ومن خلفها إيران في إغراق الجنوب السوري بالمخدرات وافتعال الفتن بين محافظات الجنوب وبالأخص درعا والسويداء.
وأكد المشاركون رفضهم للحصار الذي تتعرض له درعا البلد من قبل قوات النظام، معتبرين أن الحلول الأمنية والقصف لن تثني "أهالي حوران عن مواقفهم المشرفة مؤكدين أن "حوران سهلا وجبلا أخوة في التاريخ والحضارة وأبدوا استعدادهم لنصرة أهالي درعا بجميع السبل والوسائل المتاحة وأقلها وقفة احتجاجية".
وختم المؤتمر جلسته بدعوة جميع الكيانات السياسية لتوحيد الجهود وتشجيع عمل منظمات المجتمع المدني على أكمل وجه.