فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على كيانات وأفراد في ست دول، من بينها سوريا، بسبب انتهاكات ضد حقوق المرأة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 آذار من كل عام.
ونقلت وكالة (فرانس برس) عن مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء، أن "الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تسعة أفراد وثلاث هيئات مسؤولة عن عنف جنسي وانتهاكات لحقوق المرأة في ست دول هي أفغانستان وروسيا وجنوب السودان وبورما وإيران وسوريا".
وبموجب العقوبات، "سيخضع هؤلاء الأفراد بمن فيهم وزيران من حركة طالبان ومسؤولون في الشرطة والجيش الروسي، لتجميد أصول وحظر دخول إلى الاتحاد الأوروبي". وفق وثيقة قالت (فرانس برس) إنها اطلعت عليها.
الانتهاكات ضد المرأة في سوريا
وبحسب تقرير سابق للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن نحو 29 ألف سيدة قُتلن في سوريا منذ آذار من العام 2011، 93 منهن بسبب التعذيب، في حين ما تزال نحو 11 ألف و 141 أنثى قيد الاعتقال أو الاحتجاز، إضافة إلى تعرُّض 11 ألفاً و 526 أنثى لحادثة عنف جنسي، مشيرةً إلى أن غالبية تلك الانتهاكات كانت على يد النظام السوري.
وأوضح التقرير أن المرأة السورية "لعبت دوراً محورياً في الحراك الشعبي الذي انطلق في آذار من العام 2011، والذي تحول بعد قرابة عام إلى نزاع مسلح داخلي، وتعرضنَ في كثير من الأحيان للانتهاكات، نظراً لدورهن ونشاطهن في مختلف المجالات في التظاهرات والأنشطة السياسية والإنسانية والإعلامية والحقوقية، كما كنَّ متأثرات من تداعيات الانتهاكات التي طالت المجتمع السوري ككل".
وأضاف أن بعض الانتهاكات "وصلت إلى جرائم ضد الإنسانية، والأسوأ من ذلك هو استمرار الانتهاكات بما فيها الفظيعة منها لأزيد من عقد من الزمن، مما جعل وضع المرأة في سوريا غاية في الهشاشة والضعف، وفقدت مختلف أشكال الحماية القانونية والحقوقية".