ندد وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد من العاصمة العراقية بغداد، بما سماها "اعتداءات" تركيا على سوريا والعراق.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين "نعمل على تعزيز سيادة العراق وسوريا.. ما يؤذي سوريا يؤذي العراق".
وتابع حول العقوبات المفروضة على النظام قائلا إن "فرض الغرب إجراءات اقتصادية قسرية ليس الأسلوب المناسب للعلاقات بين الدول، وهذه الإجراءات فاقمت معاناة الشعب السوري ويجب رفعها".
من جهته قال حسين إن "الوضع الإنساني في سوريا صعب ونحتاج إلى تحرك على المستوى الإقليمي والدولي لمعالجته وإلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتأمين ظروف عودة اللاجئين إلى ديارهم".
وأضاف حسين "اليوم ناقشنا التعاون بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة المخدرات. ومن المعروف أن العراق أصبح ممرا للاتجار وإن استهلاك المخدرات للأسف بدأ في المجتمع العراقي".
وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية للاجئين السوريين في العراق، الذين يقدر عددهم بنحو 250 ألف شخص ، كانت أيضا جزءا من المحادثات الثنائية. بحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤول حكومي عراقي حضر اجتماع الأحد، لكنه لم يرغب في الكشف عن هويته، لرويترز إن الوزيرين ناقشا أيضاً "الخطوات التي حققتها سوريا على الأرض" للحد من التجارة غير المشروعة.
وزعم المقداد أن النظام السوري يعمل على مكافحة تهريب المخدرات في المنطقة، والتي يديرها النظام وحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية.
العراق وعودة النظام للجامعة العربية
وكان للعراق دور في عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وذلك عبر بوابة البرلمان العربي، إذ سبق لرئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أن دعا في شباط الماضي إلى حضور سوريا القمم العربية القادمة.
وفي يوم 26/2/2023 وصل وفد برلماني عربي يمثل العديد من الدول إلى دمشق، وكان في استقبالهم رئيس النظام السوري بدمشق.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري عن الحلبوسي قوله إن "الموقف العربي داعم لعودة سوريا لمحيطها العربي"، وخلال القمة العربية في السعودية وفي كلمة العراق أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية منطلق مهم لاستقرار المنطقة.
وبالتوازي كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العراق، ومنذ أن جُمِّدَ مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، كان متمسكاً بأن تعود سوريا لمقعدها وتمارس دورها المهم في العمل العربي المشترك، مؤكداً، أن "العراق أسهم بشكل فاعل في رجوع سوريا لمقعدها".