icon
التغطية الحية

منفصلون عن ذويهم: تقرير يدعو لإنقاذ أطفال زلازل 2023 في سوريا وتركيا

2024.08.19 | 14:54 دمشق

إقامة معرض خيري في الدوحة دعما لمتضرري زلزال تركيا وسوريا
أطفال زلازل 2023 في سوريا وتركيا، منسيون ومنفصلون عن ذويهم - أرشيف
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تقرير يستكشف تأثير زلازل شباط 2023 على الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا.
  • الزلازل قتلت أكثر من 56,000 شخص وأثرت على 26 مليون، بينهم 7 ملايين طفل.
  • دمرت الكارثة البنية التحتية وسببت أضرارًا جسدية وعقلية وعاطفية واسعة، خاصة للأطفال المنفصلين عن عائلاتهم.
  • التقرير يشير إلى فجوة كبيرة في البيانات حول الأطفال غير المصحوبين، ما يعوق تلبية احتياجاتهم.
  • دعا التقرير إلى إعطاء الأولوية لهؤلاء الأطفال، مع تعزيز نظم الرعاية المجتمعية وتوفير الدعم اللازم لهم.

أصدرت منظمة الرؤية العالمية "World Vision" تقريرًا جديدًا يكشف عن نتائج بحث فريد حول تأثير زلازل شباط 2023 على الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا.

يُعد هذا البحث الأول من نوعه الذي يستكشف كيفية تأثير الكارثة على هؤلاء الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم خلال الزلازل. التقرير يجمع بين آراء مقدمي الرعاية، وأفراد المجتمع، وتجارب الأطفال أنفسهم في المناطق الأكثر تضررًا من الكارثة.

تفاقم المواقف السلبية تجاه النازحين

وفقًا للتقرير، ضربت الزلازل شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا في 6 شباط / فبراير 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 56,000 شخص، وأثرت على 26 مليون شخص، بينهم 7 ملايين طفل. دمرت الكارثة البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المنازل والمباني، مما جعل الملايين بلا مأوى وحرمهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية.

تسببت الزلازل أيضًا بحسب التقرير، في أضرار جسدية وعقلية وعاطفية شديدة، عمقت من معاناة السكان، خاصة في المناطق التي كانت بالفعل تعاني من صراعات وأزمات إنسانية.

في شمال غربي سوريا، عانى الأطفال وأسرهم من سنوات طويلة من الصراع والعنف وتدهور الظروف المعيشية. بينما في جنوبي تركيا، تحمل الأطفال اللاجئون السوريون الأعباء المتزايدة الناتجة عن الأزمة الاقتصادية، وتأثيرات جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى تفاقم المواقف السلبية تجاه النازحين.

فئات أكثر تضرراً

ووفق التقرير، كان انفصال الأسر مصدر قلق كبير بعد الزلازل، خاصة فيما يتعلق بالأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة كبيرة في جمع البيانات حول هؤلاء الأطفال، ما أدى إلى عدم تلبية احتياجاتهم بشكل مناسب.

وأكد التقرير أن الأطفال اللاجئين السوريين، وخاصة في جنوبي تركيا، كانوا من بين الفئات الأكثر تضررًا، ولكن تم تجاهل احتياجاتهم في العديد من الاستجابات الإنسانية.

ودعا التقرير إلى إعطاء الأولوية لهؤلاء الأطفال في استجابة المجتمع الدولي، وحث على تنفيذ برامج وسياسات محددة تحميهم وتدعم ترتيبات الرعاية المجتمعية البديلة. كما شدد على أهمية جمع بيانات أكثر تفصيلًا عن الأطفال المتضررين، بما يشمل النوع الاجتماعي، الإعاقة، ووضعهم كلاجئين، لضمان توفير الدعم المناسب لهم.

وسلط التقرير الضوء على أهمية تعزيز حماية الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في كل من شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، لضمان أن لا يتم إهمال احتياجاتهم الخاصة في ظل الأزمات المتداخلة التي تواجهها المنطقة.