icon
التغطية الحية

منظمة "كير": فجوات التمويل لها آثار كارثية على المجتمعات السورية

2024.05.02 | 03:19 دمشق

النازحون السوريون
الزيادة المستمرة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة تسلط الضوء على الحاجة إلى تمويل مستدام - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مؤتمر بروكسل الثامن يعتبر فرصة رئيسية لزيادة التمويل الإنساني بشكل عاجل.
  • الزيادة المستمرة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة تسلط الضوء على الحاجة إلى تمويل مستدام.
  • النازحون واللاجئون يواجهون تحديات متزايدة في الوصول إلى الخدمات الأساسية.
  • تقليصات التمويل تؤثر سلباً على مراقبة الحماية والخدمات الغذائية والمأوى.
  • الحاجة الملحة إلى حلول مأوى دائمة لتقليل الاعتماد على التمويل القصير الأجل وزيادة الصمود.

قالت منظمة "كير" الإنسانية إن "فجوات التمويل لها آثار كارثية على المجتمعات في سوريا"، مشيرة إلى أن مؤتمر بروكسل الثامن يشكل "فرصة رئيسية لضمان الزيادة المطلوبة بشكل عاجل في التمويل الإنساني".

وفي بيان لها، كشفت المنظمة أنه "على الرغم من الاحتياجات المتزايدة، واجهت الاستجابة الإنسانية في سوريا في عام 2023 نقصاً حاداً في التمويل، مع وجود فجوة كبيرة بلغت 61 % من المتطلبات الإجمالية"، مرجحة أن "يتفاقم الوقع في عام 2024".

وأوضحت المنظمة أن "الارتفاع المطرد في عدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية للبقاء على الحياة في سوريا، فضلاً عن النزوح المستمر بسبب تصاعد العنف في مختلف المناطق، يسلط الضوء على الحاجة إلى تمويل مستدام يزيد من القدرة على الصمود، واعتماد السوريين على أنفسهم وفي الاستجابة الإنسانية".

وقال مدير المنظمة في سوريا، جوليان فيلدفيك، إن "تخفيضات الميزانية تؤثر على جميع القطاعات، بما في ذلك الغذاء والصحة والمأوى"، مضيفاً أنه "في بلد يعيش 90 % من سكانه تحت خط الفقر، فإن فجوات التمويل لها آثار كارثية على المجتمعات التي نخدمها".

وأكد فيلدفيك أن "الجهات المانحة تعطي الأولوية للتمويل المباشر للجهات الفاعلة المحلية، بما في ذلك المنظمات التي تقودها النساء، والتي هي في وضع أفضل لتقديم التدخلات الأكثر فعالية من حيث الكلفة المستدامة والملائمة ثقافياً مع قدر أكبر من المساءلة أمام الأشخاص المتضررين، بما في ذلك النساء والفتيات".

تحديات متزايدة تواجه النازحين واللاجئين

وذكر بيان منظمة "كير" أن "الملايين من النازحين واللاجئين لا يزالون يعيشون في الخيام، بينما يعانون التحديات المتزايدة في الوصول إلى أبسط الخدمات الصحية والتعليمية"، مشيراً إلى "تقليص أنشطة مراقبة الحماية والاستجابة لها، بما في ذلك خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي والمراكز الآمنة للنساء والفتيات، اللاتي يعانين من وطأة هذه الأزمة".

ولفت إلى أن "تخفيضات التمويل من قبل برنامج الأغذية العالمي، والتي أدت إلى انخفاض ما يقرب من 80 % من عدد الأفراد المستفيدين من المساعدات الغذائية في جميع أنحاء سوريا في عام 2024، لها بالفعل تأثير خطير على تغذية الأطفال".

وأضافت المنظمة أن "عدم كفاية الملاجئ يؤدي إلى تفاقم مخاطر الحماية"، موضحاً أنه "تم تصميم الخيام لتوفير مأوى طارئ مؤقت لمدة تتراوح بين 6 و12 شهراً تقريباً، ولكن في المواقع التي تستضيف النازحين داخل سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، يعيش الناس في الخيام منذ سنوات".

وقالت مديرة منظمة "كير" في تركيا، ريشانا حنيفا، إن "الأشخاص الذين يعيشون في خيام منذ خمس سنوات أو أكثر، يسلطون الضوء على الحاجة الملحة إلى حلول مأوى كريمة ودائمة تساعد في تقليل الاعتماد على دورات التمويل القصيرة الأجل، وتقليل الحاجة إلى برامج دعم الشتاء السنوية الواسعة النطاق، وزيادة القدرة على الصمود".