نشرت "مراسلون بلا حدود"، الجزء الأول من تقريرها السنوي حول حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في دول العالم خلال العام الجاري.
وجاء في التقرير الذي نشرته، اليوم الإثنين، أنه تم احتجاز ما لا يقل عن 387 صحفياً، خلال العام الجاري، ووصل عدد الرهائن إلى 54 صحفياً، و4 في عداد المفقودين، وأن 61 بالمئة من الصحفيين المحتجزين في العالم هم في 5 دول فقط، وللعام الثاني على التوالي، حيث تحتل سوريا والصين ومصر والمملكة العربية السعودية وفيتنام أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم.
وارتفع عدد الصحفيات المحتجزات عن العام الفائت بنسبة "35 بالمئة، وأغلب الدول التي تحتجز صحفيات، بيلاروسيا تحتجز 4 صحفيات، وإيران كذلك تعتقل 4 صحفيات، وسجلت الصين اعتقال صحفيتين"، وذكر التقرير أن من بين الصحفيات المحتجزات الفيتنامية "فام دوان ترانج"، التي حصلت عام 2019 على جائزة مراسلون بلا حدود للصحفي الأكثر تأثيراً.
اقرأ أيضاً: اعتقال صحفي في طرطوس على خلفية تحقيق فساد نشر في صحيفة "حكومية"
وأن الاعتقالات والإيقافات التعسفية قد "تضاعفت 4 مرات بين شهري آذار وأيار من العام الحالي بالتزامن مع بداية انتشار فيروس كورونا عبر العالم، حيث شهدت الفترة بين شهر شباط ولغاية نهاية تشرين الثاني 35 من الانتهاكات المرتبطة مباشرة بالتغطية الإعلامية للأزمة الصحية، وهي متقدمة على أحداث العنف الجسدي أو المعنوي التي تمثل 30 بالمئة من الانتهاكات الموثقة، وأفرج عن معظم الصحفيين بعد ساعات قليلة، أو أيام أو أسابيع من اعتقالهم، ولا يزال 14 منهم قابعين خلف القضبان حتى إعداد التقرير".
وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف دولوار، إن "نحو 400 صحفي سيقضون عطلة نهاية السنة خلف القضبان، في ظروف احتجاز تعرض حياتهم للخطر في بعض الأحيان".
وأكد أن هذه الأرقام تؤكد أيضاً مدى تأثير "الأزمة الصحية على المهنة وأن بعض زملائنا يضحون بحريتهم في سبيل البحث عن الحقيقة"، واصفاً "الواقع بغير المقبول نهائياً"، مشيراً إلى أن الصحفيات اللائي" يتزايد عددهن في المهنة، لسن بمنأى عن القمع".
اقرأ أيضاً: لدفاعه عن عمر خريبين.. صحفي رياضي سوري يمثل أمام محكمة عسكرية
اقرأ أيضاً: اغتيال الصحفي حسين خطاب.. منشور سابق يعود للواجهة والشرطة تعقب
وسجل التقرير أكبر عدد من الصحفيين المعتقلين خلال جائحة كورونا في القارة الآسيوية، حيث "استغلت العديد من الأنظمة الحاكمة في منطقة الشرق الأوسط كورونا لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وغُرف الأخبار، حيث لا يزال 3 صحفيين محتجزين بسبب مقالات ذات صلة بكورونا اثنان منهم في إيران وصحفي في الأردن".
وتمثل سوريا والعراق واليمن آخر معاقل الرهائن الصحفيين في العالم حالياً، وأن المعطيات التي جمعتها "مراسلون بلا حدود" لا يمكن اعتبارها نهائية، وأن المنظمة ستنشر في الـ 29 من كانون الأول الجاري التقرير السنوي حول حصيلة الصحفيين القتلى في العام 2020.