قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' إن مؤتمر بروكسل الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يومي 29 و30 آذار الجاري، يجب أن يعطي الأولوية للمساعدات، وأنّ يضمن وصول الاحتياجات العاجلة للسوريين.
وقالت لوت ليخت، مديرة الاتحاد الأوروبي في المنظمة: "بعد عقد من النزاع، بلغت الاحتياجات الإنسانية للسوريين في سوريا والبلدان المجاورة حداً أكبر من أي وقت مضى، بينما تستمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب".
وأضافت أنّ "لدى أصدقاء سوريا فرصة لدعم الاحتياجات الإنسانية للسوريين، وذلك من خلال ضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها، إضافة إلى إعطاء الأولوية لحماية أولئك الموجودين في سوريا، والسعي لتحقيق العدالة لضحايا الفظائع المروعة".
وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' في بيانٍ، إلى أن نظام الأسد وضع "سياسة وإطاراً قانونياً" ليستخدم أموال المساعدات في تمويل عملياته، ومعاقبة معارضيه، كما قيّد وصول منظمات الإغاثة إلى المجتمعات المحتاجة، ووافق بشكل انتقائي على مشاريع المساعدات وفرَضَ متطلباتٍ للشراكة مع الجهات الفاعلة المحلية المرتبطة بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وأضاف البيان أن الوضع الإنساني في سوريا يستمر بالتدهور، بينما يعاني الملايين من الجوع بسبب السياسات التي يتبعها نظام الأسد، بما في ذلك تدمير المخابز والمحاصيل الزراعية والفساد والسياسات التقييدية.
وتابع: "أظهر المانحون الدوليون كرماً كبيراً كمانحين إنسانيين للسكان المدنيين في سوريا، لكن هناك حاجة ملحة لضمان وصول الأموال المخصصة للدعم الإنساني في سوريا لمن هم في أمس الحاجة إليها، وألا تُستخدم لتسهيل الانتهاكات، على حد قول هيومن رايتس ووتش.
وطالب البيان المشاركين بالمؤتمر بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى التجديد الفوري والكامل لنظام إيصال المساعدات عبر الحدود، بما في ذلك إلى شمال شرقي سوريا.
وفي الـ8 من شباط الفائت، أعلنت المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي سيستضيف المؤتمر الدولي الخامس للمانحين لسوريا يومي الـ29 و30 من آذار الجاري، وذلك عبر تقنية الفيديو بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع تمويل للأنشطة الإنسانية للسنوات القليلة المقبلة من أجل مساعدة السوريين المتضررين من الحرب التي يشنها نظام الأسد على قطاعات واسعة من الشعب السوري، والتي بدأت قبل نحو عشر سنوات.