طالبت منظمة "شيربا" الحقوقية غير الحكومية، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بسحب وسام "جوقة الشرف" من عم رئيس النظام، رفعت الأسد، الذي قلده إياه الرئيس الأسبق، فرانسوا ميتران،
وفي بيان صادر عن المنظمة، التي تدافع عن حقوق ضحايا الجرائم الاقتصادية، والمسؤولة عن مقاضاة رفعت الأسد في فرنسا، أعلنت منظمة "شيربا" عن استنكارها وإدانتها لهروب رفعت الأسد من فرنسا إلى سوريا، معتبرة أن ذلك "ضربة قاسية لجهود فرنسا في مكافحة الفساد العابر للحدود، وقمعه بشكل فعال".
وحذرت المنظمة الفرنسية من عودة أموال رفعت الأسد التي تمت مصادرتها في فرنسا إليه مجدداً، خشية أن يستخدمها في أعمال الفساد والإجرام الدولي، وفق البيان.
وسبق أن طالبت "شيربا"، مع منظمة "سيغال" الحقوقية، الرئيس الفرنسي بسحب الوسام من رفعت الأسد، وذلك على غرار إجراء اتخذته باريس، حين سحبت الوسام ذاته، من رئيس النظام، بشار الأسد، في العام 2014، بعد أن منحه إياه الرئيس الفرنسي جاك شيراك في العام 2001.
وأنشأ وسام "جوقة الشرف الوطني" في عهد نابليون بونابرت في العام 1802، ويمنح كأعلى تكريم من قبل الدولة الفرنسية، ممثلة برئيس الجمهورية.
ومنذ العام 2010 أصبح تجريد الشخصيات الأجنبية من وسام الشرف أمراً أكثر سهولة، بعدما صدر مرسوم يجيز تجريد كل شخص أجنبي من هذا الوسام، إذا ارتكب أعمالاً منافية للشرف.
سوريون في فرنسا يسألون وزير الداخلية عن هروب رفعت الأسد
في سياق ذلك، وجّه سوريون في فرنسا رسالة إلى وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، فيما يتعلق بقضية رفعت الأسد.
وقالت الرسالة "نحن السوريون ضحايا رفعت الأسد، المتهم بجرائم تبييض أموال ونهب أموال السوريين العامة، وفقاً لقرار محكمة باريس الصادر في 9 من أيلول من العام 2021".
وتوجهت كاتبو الرسالة إلى الوزير الفرنسي متسائلين عن الطريقة التي استطاع فيها رفعت الأسد الهروب من فرنسا إلى سوريا.
والأسبوع الماضي، أكدت وسائل إعلام النظام أن رفعت الأسد عاد إلى دمشق، بعد أن سمح له الأخير بالعودة إلى سوريا "منعاً لسجنه في فرنسا".
وأشارت صحيفة "الوطن" المحلية إلى أن رئيس النظام "يترفّع عمّا فعله وقاله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى سوريا، مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي".