ملخص:
- منظمة "مراقبة البحر" تتهم خفر السواحل الليبي بإغراق قارب مطاطي لمهاجرين وإعادتهم إلى ليبيا.
- نشرت المنظمة مقطع فيديو نشرته المنظمة يظهر عملية إغراق القارب من قبل خفر السواحل الليبي.
- وصفت المنظمة الحادثة بأنها "محاولة قتل" في البحر المتوسط.
- المنظمة تعتبر خفر السواحل الليبي مكوناً من مجرمين لا يرحمون، وتدعو الدول الأوروبية لوقف دعمها لهم.
- مسؤول في المنظمة يصف سياسة الهجرة الأوروبية بأنها "وحشية ومثيرة للاشمئزاز".
- الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً مالياً لخفر السواحل الليبي منذ عام 2016 للحد من هجرة الأشخاص إلى أوروبا.
- الحكومة الإيطالية تفرض قيوداً أكثر صرامة على عمليات الإنقاذ البحرية التي تقوم بها منظمات إنسانية.
قالت منظمة "مراقبة البحر"، المعنية بإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، إن خفر السواحل الليبي أغرق قارباً مطاطياً يضم مهاجرين وأعادهم إلى ليبيا، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر "محاولة قتل" في البحر المتوسط.
ونشرت المنظمة الحقوقية مقطعاً مصوراً على حسابها على "توتير"، يظهر قيام دورية تابعة لخفر السواحل الليبي باعتراض قارب مهاجرين مطاطي وإغراقه في البحر، بهدف إعادة المهاجرين الذي كانوا على متنه إلى ليبيا.
وأوضحت المنظمة أن "طائرة سي بيرد التابعة لها، شهدت محاولة قتل في البحر الأبيض المتوسط على يد خفر السواحل الليبي"، مضيفة أنه لا يمكننا معرفة عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم، ومع ذلك، فإن الناجين الذين تمكنوا من الوصول إلى زورق الدورية الليبية أجبروا بشكل غير قانوني على العودة إلى ليبيا".
وأشارت المنظمة إلى أن خفر السواحل الليبي، الذي تموّله وتسلّحه إيطاليا والاتحاد الأوروبي، "يتكون من مجرمين لا يرحمون"، مؤكدة على أنه "حان الوقت لكي توقف الدول الأوروبية دعمها لانتهاكات حقوق الإنسان".
⚠️Attempted murder today in the Mediterranean by the so-called Libyan coastguard! We cannot know if and how many people lost their lives. However, the survivors, who made it aboard the libyan patrol vessel are now illegally forced back to #Libya. [1/2] pic.twitter.com/awLOjYDEF1
— Sea-Watch International (@seawatch_intl) September 29, 2023
ونقلت قناة "الجزيرة" عن المسؤول في منظمة "مراقبة البحر"، فليكس فايس، قوله إن "ما رأيناه بالأمس هو سياسة الهجرة الوحشية واليومية المثيرة للاشمئزاز التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن "هذا شيء نراه يوماً بعد يوم".
وأوضح المسؤول في المنظمة أن ذلك "حقيقة سياسة الهجرة الأوروبية، التي تعمل على تمكين خفر السواحل، بهدف ضمان وصول عدد أقل من الأشخاص إلى الشواطئ الأوروبية".
الاتحاد الأوروبي يموّل خفر السواحل الليبي
وذكر موقع "مهاجر نيوز" أنه ابتداءً من العام 2016، قدّم الاتحاد الأوروبي الدعم المالي لخفر السواحل الليبي، كجزء من خطته للحد من هجرة الأشخاص إلى أوروبا انتقالاً من سواحل شمال أفريقيا.
وأفادت المنظمات الإنسانية أن إدارة رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة، جيورجيا ميلوني، فرضت قيوداً أكثر صرامة على عمليات الإنقاذ التي تنفذها السفن الإنسانية.
وفي آب الماضي، احتجزت السلطات الإيطالية سفينة "Sea Eye 4"، وهي سفينة تابعة لمنظمة ألمانية، بعد إنقاذها مهاجرين ونقلهم إلى مدينة ساليرنو الساحلية جنوبي إيطاليا.
وتؤكد منظمات الإنقاذ أن الحكومة تعيد توجيه سفنها بشكل متكرر إلى الموانئ الشمالية البعيدة، وذلك بعد تنفيذها مهمة إنقاذ واحدة فقط. في حين تعتبر المنظمات أن هذه الممارسة تعيق قدرتها على إنقاذ الناس في البحر.
ووثقت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 1800 شخص في عداد المفقودين أو المتوفين على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط في العام 2023، وسقط على هذا الطريق وحده أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي الضحايا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، على مدى العقد الماضي.
وفي حزيران الماضي، غرق قارب صيد مكتظ كان يقل ما بين 400 و 750 شخصا من باكستان وسوريا ومصر في المياه الدولية قبالة اليونان في طريقه من ليبيا إلى إيطاليا، ونجا نحو 104 رجال وانتشلت السلطات 82 جثة فقط.