حذرت منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children) من استمرار الهجمات والقصف على المدارس في شمال غربي سوريا على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه منذ أكثر من عام.
وأكدت المنظمة في بيانها اليوم الخميس، وقوع 37 هجوماً على منشآت تعليمية حتى الآن في شمال غرب سوريا، 9 منها وقعت بعد إعلان وقف إطلاق النار في آذار 2020.
وأضافت أن الهجمات أسفرت عن مقتل 4 أطفال على الأقل و4 موظفين في المدارس، ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي للقتلى أعلى. مشيرةً إلى تعرض المرافق المدرسية للدمار والتدمير وتعطل تعليم العديد من الأطفال.
وذكر البيان أنه في إحدى الحوادث التي سجلتها منظمة "أنقذوا الطفولة" و"شبكة الحراس"، سقطت قذائف مدفعية على بعد أمتار قليلة خارج مدرسة بينما تجمع الأطفال في الملعب، وقد اصطحبهم مدرسوهم إلى الداخل وبعدها أرسلوهم إلى منازلهم عندما توقف القصف.
وتُظهر البيانات الجديدة أن الهجمات وخاصة الضربات الجوية والقصف المدفعي، أدت إلى توقف التعلم. حيث تسببت ثلاث هجمات على الأقل في إتلاف المباني المدرسية أو تدميرها، مما يترك الأطفال بلا مكان يذهبون إليه من أجل تعليمهم.
وفي استطلاع أجرته منظمة إنقاذ الطفولة، قال 35 في المئة من المعلمين الذين شملهم الاستطلاع العام الماضي إن الهجمات على المرافق التعليمية كانت أحد الأسباب الرئيسية لإجبار الأطفال على ترك المدرسة.
وقالت مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في سوريا سونيا كوش "إنه لأمر مفجع أن نرى الأطفال لا يزالون ضحايا للصراع السوري ويدفعون الثمن الأكبر لهذا الصراع".
وأضافت "يجب أن تكون المدارس ملاذات آمنة للأطفال وليست مناطق حرب، وعلى الرغم من وقف إطلاق النار المعلن في آذار 2020، لازلنا نشهد قتل الأطفال والأسر في جميع أنحاء البلاد، إنها انتهاكات جسيمة ضد أفراد أبرياء ويجب وضع حد لها".
وختمت المنظمة بيانها بدعوة جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والتصديق على إعلان المدارس الآمنة، وتجنب استهداف المدارس والبنية التحتية المدنية وكذلك ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم.