icon
التغطية الحية

منظمة أسماء الأسد تفتتح أسواقاً جديدة في مدينة حلب القديمة

2024.08.29 | 12:50 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2024 | 14:15 دمشق

2345345
إطلاق منارة حلب القديمة
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • حكومة النظام تفتتح أربعة أسواق في مدينة حلب القديمة بعد إعادة تأهيلها وترميمها، وإطلاق منارة حلب القديمة. 
  • إعادة تأهيل 159 محلاً تجارياً في الأسواق: الأحمدية، الحبال، السقطية 2، والحدادين.
  • "الأمانة السورية للتنمية" تدير عمليات الترميم، ويُتهمها البعض بالتأثير السلبي على الهوية التاريخية للمعالم الأصلية، والسيطرة على محال حرفيين وتأجيرها لمقربين من النظام بعد إخلائها. 
  • الأمانة السورية أيضاً تشرف على ترميم منازل ومبانٍ تاريخية في حلب القديمة.

أعلنت وسائل إعلام النظام، أمس الأربعاء، افتتاح أربعة أسواق في مدينة حلب القديمة بعد إعادة تأهيلها وترميمها، وإطلاق منارة حلب القديمة وتفعيلها بكامل مكوناتها، بحضور ممثل بشار الأسد، منصور عزام، ووزيرة الثقافة في حكومة النظام، لبانة مشوح، و"محافظ حلب"، حسين دياب، وبمشاركة "الأمانة السورية للتنمية"، التي تديرها أسماء الأسد.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن إعادة افتتاح الأسواق، الأحمدية، الحبال، السقطية 2، والحدادين، جاءت بمشاركة واسعة من فعاليات حلب التجارية والصناعية والثقافية وممثلي الأمانة السورية للتنمية وعدد من المنظمات والجهات الحكومية وغير الحكومية.

المنظمات العاملة في مناطق سيطرة النظام وعلى رأسها منظمة أسماء الأسد الكبرى "الأمانة السورية للتنمية"، لا تفصح عن مصدر تمويل مشاريعها، وهي تكون من منظمات أممية مثل اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها.

ويروّج إعلام النظام السوري لعمليات الترميم في المناطق المدمرة بقصف النظام على أنها تمت بجهود وزارات الحكومة، إلا أنها تكون كذلك بتمويل أممي ودولي.

وأشارت "سانا" إلى أن عدد المحال التجارية المعاد ترميمها وتأهيلها في الأسواق بلغ ما يقارب 159 محلاً، وهي 22 في سوق الأحمدية، 30 في سوق السقطية 2، 60 في سوق الحبال، و47 محلاً في سوق الحدادين. كما يتم العمل على إعادة ترميم وإحياء أسواق المحمص والزرب والعبي.

الترميم تديره "الأمانة السورية"

يشار إلى أن "الأمانة السورية للتنمية" تضع يدها على عمليات الترميم والتأهيل، حيث تولت سابقاً أعمال ترميم وتأهيل سوق المحمص في مدينة حلب القديمة، الذي يقع في الجهة الجنوبية لمدخل الجامع الأموي الكبير باتجاه قبة المحمص، ويعتبر عقدة وصل بين ثمانية أسواق هي: الحبال، القرباطية، العتيق، السقطية، العطارين، الشام، إسطنبول، العتيق.

كما تولت "الأمانة السورية" أيضاً عمليات ترميم لمنازل ومبانٍ تاريخية وعدد من المعابد والجوامع والحمامات والأسواق في حلب القديمة، والتي تعيش اليوم أسوأ حالاتها بعدما أصبحت ضحية لعمليات الترميم العشوائي التي أفقدت كثيراً من أوابدها هويتها التاريخية وعبثت في معالمها الأصلية.

في وقت سابق، قال مدير وحدة المجتمعات في "الأمانة السورية" بمنارة حلب القديمة، أحمد كبة، لوكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن "دور الأمانة في أي مشروع يُقام في المدينة القديمة يقدم ضمن ثلاثة مجالات، منها المجتمعي من خلال التواصل مع أصحاب المحال أو وكلائهم وانتخاب لجنة لتيسير أمور السوق لدى الجهات المعنية في عمليات الترميم والجهات الخدمية، ومجال الدعم القانوني حيث يعمل برنامج الاستجابة القانونية على تأمين كل الثبوتيات اللازمة في السوق بشكل مجاني، وحل المشكلات القانونية التي تتعلق بثبوتيات الملكية العقارية، وفي المجال الاقتصادي حيث يتم تقديم الدعم من خلال القروض".

أسماء الأسد تضع يدها على الأماكن التراثية في سوريا

وفي شهر شباط الماضي، قال مدير الخطط التنموية في "الأمانة السورية" إبراهيم الريس، إن الأمانة وضعت برنامجاً متكاملاً لإعادة تأهيل "طرطوس القديمة".

وأضاف لتلفزيون "الخبر" المقرب من النظام السوري، أن "الأمانة تتبع منهجية تنمية اجتماعية واقعية تلامس تطلعات سكان المدينة القديمة في طرطوس.. وتم وضع 12 هدفاً لتنفيذه في طرطوس القديمة".

والعام الماضي، أنذرت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري مستأجري "التكية السليمانية" في العاصمة دمشق لإخلاء محالهم وإغلاقها نهائياً قبل بداية العام 2023 بغرض ترميم التكية التي من المفترض أن ترعى شؤون ترميمها ومستأجريها وزارة الأوقاف، لا وزارة السياحة، باعتبارها وقفاً إسلامياً، إلا أن التحقيق في خلفيات الحدث ينتهي عند الأمانة السورية للتنمية التي تديرها أسماء الأسد.

وبعد إخلاء محال الحرفيين في التكية، كشف بعضهم لموقع تلفزيون سوريا أن الأمانة السورية أجرت المحال التاريخية إلى مجموعة من المقربين من السلطة، بينهن زوجات وبنات ضباط في جيش النظام السوري. وأصبح الحرفيون موظفين في محالهم القديمة، بعد دخول متجر أسماء الأسد الفاخر "أبهة" ليكون بديلاً عن أعمالهم.