دعت عشرات المنظمات المدنية، السورية والعالمية، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن التصويت لصالح روسيا في الانتخابات التي ستعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاختيار أعضاء جدد لـ "مجلس حقوق الإنسان".
وقالت المنظمات المدنية، في بيان لها، إن عدم التصويت لروسيا هو رسالة مفادها أن "انتهاكات حقوق الإنسان في عدد من البلدان لا يمكن أن تمر دون عقاب، وأن انتخاب روسيا كعضو في مجلس حقوق الإنسان لا يعني أنه يمكنها الإفلات من العقاب على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في سوريا وأوكرانيا وجورجيا وروسيا نفسها".
وأضاف البيان أن تصرفات روسيا في سوريا وأوكرانيا وجورجيا "تتناقض تماماً مع التزام مجلس حقوق الإنسان بحقوق الإنسان".
رسالة مشتركة: دور #روسيا في انتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب يثير تساؤلات حول شرعية مقعد لها في مجلس حقوق الإنسان المستقبلي#سوريا@UNHumanRightshttps://t.co/wVDvg5Rr2C
— الشبكة السورية (@SN4HR) October 5, 2020
وأكد على ضرورة أن تأخذ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعين الاعتبار الهجمات العشوائية وجرائم الحرب الروسية في سوريا، وجهودها المستمرة لمنع المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، واستمرار الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم ودونباس، والغزو العسكري الروسي واحتلال الأراضي الجورجية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد السكان الجورجيين في المناطق المحتلة، والزحف الحدودي داخل الأراضي الجورجية".
وتنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة أعضاء جددا في "مجلس حقوق الإنسان" في تشرين الأول الحالي، وتعمل الحكومة الروسية مع أوكرانيا ضمن قائمة مغلقة لشغل مقعدين، ما يمنح روسيا فعلياً مقعداً في "مجلس حقوق الإنسان" دون تدقيق أو اعتراض.
ووقعت على البيان منظمات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، "الدفاع المدني السوري"، "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، "المجلس الأطلسي لجورجيا"، "المركز الليبي لحرية الإعلام"، "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، "حماة حقوق الإنسان"، "رابطة عائلات قيصر"، "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، "منظمة مراقبة الإفلات من العقاب".
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يرفض محاولات روسيا للتستر على هجمات الأسد الكيماوية