وثّقت منظمات حقوقية سورية وأممية اعتقال النظام السوري لأكثر من 800 طفل من محافظة درعا في سجونه، بينهم مئات تحت وطأة الاختفاء القسري.
وذكر تجمع "أحرار حوران" المحلي، المعني بأخبار الجنوبي السوري، أن الهجمات العنيفة والقصف المدفعي والبراميل المتفجرة تسببت بمقتل أكثر من 350 طفلاً في درعا، وإصابة أكثر من 2500 طفل بجروح معظمها خطيرة.
ووفق بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 250 ألف طفل من درعا يعيشون في ظروف مأساوية داخل المخيمات أو بعيداً عن ديارهم بسبب النزوح القسرية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني أكثر من 120 ألف طفل في درعا من سوء التغذية الحاد، وفق برنامج الأغذية العالمي.
وتشير إحصائيات منظمة "اليونيسيف" إلى أنه نتيجة لسنوات طويلة من القتل والتشريد، بات هناك أكثر من 15 ألف طفل يتيم في درعا.
وأكد "أحرار حوران" إلى أن هؤلاء الأطفال "يُتركون لمواجهة مصير مجهول، في ظل غياب الدعم والرعاية الكافيين، ليشكلوا وجهاً آخر من أوجه المعاناة التي يعيشها جيل كامل".
مقتل عشرات آلاف الأطفال في سوريا منذ عام 2011
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق مقتل 30 ألفاً و228 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 199 بسبب التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 5263 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري.
وقالت الشبكة في بيان أصدرته في الرابع من شهر حزيران الماضي بمناسبة "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء" إن النظام السوري مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال في سوريا، ولم يردعه عن ذلك تصديقه على اتفاقية حقوق الطفل 1993.
ووفقاً للبيان، فإنه لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرض له المجتمع السوري من دون أن يسجل ضمنه أطفال، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الـ12 السابقة.
وقضى ما لا يقل عن 190 طفلاً بسبب التعذيب على يد قوات النظام التي تفوقت على جميع الأطراف من حيث عدد الجرائم التي مارستها على نحو نمطي ومنهجي، والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية، بحسب الشبكة.