قالت ثلاث منظمات حقوقية رائدة في ألمانيا، أمس الثلاثاء، إن حكومة البلاد لم تقم بما يكفي تجاه محاربة العنصرية ضد اللاجئين والتطرف اليميني في البلاد.
وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مؤسسة أماديو أنطونيو، ومؤتمر منظمات المهاجرين (BKMO)، ومجموعة حقوق الإنسان (BMB)، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأكد البيان أن اليمين المتطرف وجماعاته تشكل "أكبر تهديد للديمقراطية والأمن في ألمانيا".
ودعت المنظمات الحقوقية، الحكومة الألمانية إلى اتخاذ إجراءات أقوى لمنع الهجمات التي تستهدف اللاجئين والمهاجرين واليهود والمسلمين.
وأوضحت أن "الأخطار التي تشكلها الدعاية اليمينية المتطرفة والعنف لم تتناقص، بل على العكس من ذلك زادت"، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة على ملاجئ اللاجئين مثال على ذلك.
وطالب البيان، الحكومة الألمانية بزيادة التعاون مع المنظمات الحقوقية غير الحكومية لوضع استراتيجية مشتركة لمكافحة العنصرية.
تزايد الحوادث العنصرية في ألمانيا
وشهدت ألمانيا تزايد العنصرية وكراهية الأجانب في السنوات الأخيرة، مدفوعة بدعاية الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، بما في ذلك حزب المعارضة الرئيسي "البديل من أجل ألمانيا".
ومطلع تشرين الثاني الجاري، أقدمت عصابة نازية مؤلفة من ستة أشخاص على الاعتداء بالضرب على شاب سوري، مرددين شعارات عنصرية معادية للأجانب في مدينة تسفيكاو بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا.
وفي تموز الماضي، تعرض لاجئ سوري في مدينة إرفورت وسط ألمانيا لاعتداء عنصري من قبل شخصين ضربوه على رأسه وكسروا ركبته وطالبوه بالرحيل إلى بلده.
كم بلغت حصيلة الاعتداءات العنصرية على اللاجئين؟
كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن حصيلة الاعتداءات التي طالت اللاجئين في البلاد خلال العام الجاري، وكان اللافت في الإحصائية أن الهجمات ازدادت عنفاً.
ووفقاً للإحصائية، يتعرض يومياً شخصان من طالبي اللجوء لهجمات في ألمانيا، وسجلت السلطات نحو 424 جريمة يمينية، خلال النصف الأول من عام 2022، وهو أقل بنحو 25 في المئة مما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ عدد الهجمات نحو 576 جريمة يمينية.