ذكرت منصة الغابات مراقبة الحرائق "فيرمو"، اليوم الإثنين، أن هناك تأثير مستويات خطورة الحريق المتوسطة التي سادت في اليومين الماضيين على مواقع الغابات شمال غربي سوريا.
وقالت المنصة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، إن مستويات الخطورة تعود إلى الارتفاع الطفيف مع بداية شهر آب المقبل، حيث تزداد المساحات المتأثرة بالمستويات المرتفعة، وخاصة الأجزاء الجنوبية من السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية.
ولفتت المنصة إلى أنه لا تزال الظروف الطبيعية من حرارة وجفاف داعمة للمستويات المرتفعة لخطورة الحريق، ومحذرة من أي نشاطات قد تكون سبباً في نشوب أي حريق.
وبينت المنصة أنه يتم إعداد الخرائط في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مديرية الحراج والمديرية العامة للأرصاد الجوية، داعية جميع المواطنين إلى عدم إشعال أي نيران والإبلاغ عن أي نار أو دخان.
إخماد النيران في اللاذقية
وفي وقت سابق، الإثنين، أعلنت وزارة الزراعة التابعة للنظام السوري، عن انتهاء عمليات إخماد النيران التي اندلعت قبل ستة أيام في ريف اللاذقية، ووضع نحو 20 بؤرة تحت المراقبة خلال فترة التبريد، تجنباً لاندلاع حرائق جديدة.
وحذر وزير الزراعة في حكومة النظام محمد حسن قطنا، من أن "انتهاء عمليات الإخماد لا يعني انتهاء الحرائق بشكل كامل وإنما لا تزال تحت المراقبة".
وقال قطنا، إن "أي نقطة ضمن المساحات التي تعرضت للحرائق قد تشكل بؤرة لحريق جديد (عددها نحو 20 بؤرة)"، مشدداً على أهمية تبريد المساحات المحروقة لفترة طويلة، إلى حين التأكد من عدم تحولها لنواة حريق جديد بفعل الظروف الجوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح بشكل عام.
وتعرضت طرطوس لـ 280 حريقا خلال الشهر الجاري، في حين تحولت الأشجار في منطقة مشقيتا بريف اللاذقية إلى رماد بفعل الحرائق التي شبت يوم السبت.
وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية، وجدت دراسة حديثة أن أكثر من 36 في المئة من الغابات في غربي سوريا تأثرت بقطع الأشجار غير المنظم والحرائق الشديدة بين عامي 2018 و2020.