كشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الثلاثاء، عن أعداد الأطفال المتسربين من المدارس في شمال غربي سوريا وعن أعداد المدارس والمنشآت التعليمية المدمرة بفعل هجمات النظام السوري وروسيا.
وقال الفريق، في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية، إن أكثر من 2.1 مليون طفل في سوريا يعانون من "التسرب التعليمي"، بينهم أكثر من 318 ألف طفل في شمال غربي سوريا و78 ألفاً داخل المخيمات.
وأضاف أن أبرز العوامل التي أدت إلى تسرّب الأطفال تعود إلى "عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع الكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب".
واعتبر البيان أن "خصخصة التعليم" بزيادة قدرها 18 في المئة كان لها أثر كبير على نسب التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم.
كم عدد المدارس التي دمرها النظام السوري في شمال غربي سوريا؟
وأشار البيان إلى أن هجمات النظام السوري وروسيا أسفرت عن دمار مئات المدارس في شمال غربي سوريا وإخراجها عن الخدمة بشكل كلي.
وذكر أن "أكثر من 800 مدرسة دُمّرت بفعل هجمات النظام منذ عام 2011، بينهم 170 منشأة تعليمية في شمال غربي سوريا خلال السنوات الثلاث الأخيرة".
وبحسب البيان فإن أكثر من 95 مدرسة في شمال غربي سوريا تعاني من "الاستخدام الخارج عن العملية التعليمية وإشغالها في مهمات غير مخصصة لها".
من جانبه قال "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إن النظام وروسيا شنّا هجمات ممنهجة أسفرت عن تدمير مئات المدارس في سوريا، مشيراً إلى أن فرقه استجابت منذ عام 2019 لأكثر من 140 هجوماً على المدارس والمنشآت التعليمية في شمال غربي سوريا كانت موزّعة على 89 هجوماً في 2019، و40 هجوماً في 2020، وأكثر من 7 هجمات في 2021، و3 في العام الماضي 2022.
الواقع التعليمي في مخيمات شمال غربي سوريا
وبيّن منسقو الاستجابة أن نحو 67 في المئة من مخيمات النازحين (988 مخيم) تعاني من انعدام النقاط التعليمية أو المدارس، مشيرة إلى أن الأطفال يضطرون إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم.
وأضاف الفريق أن أكثر من 50 معلماً فقدوا حياتهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة الهجمات العسكرية من قبل الجهات المختلفة، فضلا عن هجرة مئات المعلمين وتحول جزء آخر إلى أعمال أخرى نتيجة انقطاع دعم العملية التعليمية.
وقال إن أكثر من 35 في المئة من المدارس تعاني من انقطاع الدعم، كما بلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 31 في المئة فقط خلال العام الماضي 2022.
وتابع: "التعليم الجامعي ليس افضل حالاً، حيث يعاني آلاف الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهول نتيجة المشكلات الكثيرة التي يعاني منها التعليم العالي أبرزها حالة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية وعدم دخول معظم الجامعات الموجودة حالياً داخل التصنيف الدولي للجامعات.