البث المباشر
حذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من موجة نزوح في شمال غربي سوريا بسبب استمرار خروق نظام الأسد وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد.
ووثّق الفريق، في بيان له، خلال 24 ساعة 26 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل روسيا ونظام الأسد في محافظة إدلب، ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين وإصابة العشرات، بالإضافة إلى مئات الخروق منذ مطلع آذار الماضي.
وأشار البيان إلى وجود مخاوف كبيرة لدى السكان المدنيين العائدين لمنازلهم في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية، وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد، مؤكداً أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة.
ولفت إلى أن آلاف المدنيين من النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب، لا يزالون غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة نظام الأسد على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروق لوقف إطلاق النار بشكل يومي.
وطالب الفريق المجتمع الدولي باتخاذ كل ما يلزم لمنع نظام الأسد وحليفته روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
كما دان الفريق استهداف قوات النظام وروسيا للمنشآت والبنى التحتية في المنطقة، وطالب كل الجهات المعنية بالشأن السوري بالعمل على إيقافها، وخاصة في ظل التسارع في تسجيل الإصابات بفيروس "كورونا".
وأكد الفريق على مواصلة عمله مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا لرصد الجرائم المطبقة بحق المدنيين، لتقديم المسؤولين عنها إلى المساءلة والعدالة.
وتواصل قوات النظام خروقها لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب والأرياف المتصلةِ بها، وكثّفت قصفها المدفعي والصاروخي على ريفي إدلب وحلب خلال الأيام الماضية، لتردّ عليها فصائل المعارضة بحملة قصفٍ واسعة، خاصةً بعد ارتكاب الطائرات الروسيّة مجزرة بحق مقاتلي "فيلق الشام" في ريف إدلب، يوم الإثنين الفائت.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، عبّر عن قلقه من جراء التصعيد الخطير من قبل القوات الموالية للنظام، وانتهاك وقف إطلاق النار في إدلب المبرم في الـ 5 من آذار الماضي.
وأكد أن "نظام الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين يهددون استقرار المنطقة، من خلال مواصلة سعيهم لتحقيق نصر عسكري".
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى بقصف للنظام على مدينة أريحا جنوبي إدلب
