أكد فريق "منسقو الاستجابة" أن قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا سيساهم إلى حد كبير في الحد من الكوارث الإنسانية أو دخول المنطقة في حالة "مجاعة حقيقية".
وثمّن الفريق في بيان اليوم السبت الجهود الدبلوماسية التي بذلت من قبل الأطراف المعنية في التوصل إلى قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية - السورية لمدة عام كامل تجزأ على مرحلتين ستة أشهر لكل مرحلة.
وشدد البيان على ضرورة إيجاد المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي حلولا بديلة إضافية خلال المرحلة المقبلة وذلك في ظل غياب أي حلول سياسية للملف السوري حتى الآن ولضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى الأهالي في سوريا.
وحذر البيان روسيا من أي عملية ابتزاز سياسي للملف الإنساني السوري أو عرقلة تنفيذ أي بند من بنود القرار الجديد في خطوة جديدة لتعويم نظام الأسد.
ولفت البيان إلى أن الفرق الميدانية التطوعية لدى "منسقو استجابة سوريا" مستمرة في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا وعرضها على كل الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني العاملة في المنطقة.
مجلس الأمن يقر إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى
اعتمد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة قراراً يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.
وصوت أعضاء المجلس بالإجماع على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والنرويج وإيرلندا قبل يوم من انتهاء التفويض الحالي للآلية.
وأشاد المندوبان الأميركي والروسي لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد وفاسيلي نيبيزيا، "باتفاق أعضاء المجلس على القرار، واعتباره خطوة مهمة لتجاوز الأزمة السورية وحلها".
واعتبر "نيبيزيا" أن أعضاء المجلس "متحدون بشأن ضرورة تقديم المساعدات العاجلة للسكان شمالي غربي سوريا"، مضيفاً أن روسيا "ستتابع خلال الشهور الستة الأولى تنفيذ هذا القرار بحيث يتم استبدال آلية المساعدات العابرة للحدود في نهاية المطاف بالوصول الإنساني عبر خطوط المواجهة (أي بإشراف نظام الأسد وعبر المناطق التي يسيطر عليها)".