حدد فريق منسقو استجابة سوريا حد الفقر عند 4354 ليرة تركية، بارتفاع قدره 1136 ليرة تركية عن العام الفائت، و192 ليرة تركية عن شهر تموز الفائت.
ونظراً لحد الفقر المذكور، أعلن الفريق أن نسبة العائلات الواقعة تحت خط الفقر في شمال غربي سوريا بلغت 87%، بينما بلغت نسبة العائلات التي تقع تحت مستوى خط الجوع (3218 ليرة تركية) 38%.
وأشار الفريق إلى أن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات الإنسانية، بقي على وضعه خلال الشهر السابق، حيث بقيت نسب العجز ضمن مستويات 60.7%، وأن الزيادات في الأجور نتيجة تغير أسعار الصرف بقيت محدودة مع انخفاض واضح عن الشهر السابق وتراوحت بين 63 - 81 ليرة تركية.
"جيل ضائع من السوريين"
وتحت عنوان "جيل ضائع من السوريين"، نشر البنك الدولي وثيقة تؤكد أن 12 عاماً من الصراع تركت آثاراً مدمرة على الاقتصاد والسكان.
وجاء في الوثيقة، التي صدرت في 6 حزيران/يونيو الماضي، أن 4.4 ملايين نسمة يعيشون في شمال غربي سوريا، في ظل ظروف إنسانية قاسية، 90% منهم تحت خط الفقر، وفقاً لآخر التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة.
وأمام هذا الواقع، يشهد الشمال السوري فرزاً طبقياً، على المستوى الاقتصادي والمعيشي، تتجلى مظاهره بين غالبية تعاني من الفقر وتدني مستوى المعيشة، مقابل فئة قليلة العدد تمتلك الجزء الأكبر من الثروة وتنعم بحياة فارهة تدل عليها القصور والڤيلات والسيارات الحديثة.
وتشير وثيقة البنك الدولي إلى تآكل الطبقة الوسطى في المنطقة (شمال غربي سوريا)، الأمر الذي يزيد من صعوبات التعافي والتنمية.
وتنشط فرق إنسانية وجمعيات في محافظة إدلب، من خلال عدة مبادرات، لتحسين واقع السوريين والعوائل الفقيرة، وسط تراجع فرص العمل في المنطقة، وتدهور الواقع المعيشي.