تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، وسط اعتداءات بالضرب والتنكيل بهم، وذلك في تصعيد لافت بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة ومع اقتراب حلول شهر رمضان.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت، اليوم الجمعة، على المصلين بالضرب والتنكيل، قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنعتهم من دخول المسجد لأداء الصلاة.
وأضافت، أن قوات الاحتلال أوقفت المصلين وفتشتهم، ومنعتهم من الدخول إلى البلدة القديمة والوصول للمسجد، بالتزامن مع نصب حواجز عسكرية.
وأشارت "وفا" إلى أن شرطة الاحتلال اعتدت بالضرب على شاب وسيدة، ما أدى إلى تعرضها للإغماء، قبل أن تعتقلهما، عند الطريق المؤدية إلى باب الأسباط.
في غضون ذلك، أدى نحو 20 ألفا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك رغم القيود الكبيرة على دخول المصلين، بحسب "دائرة الأوقاف الإسلامية".
في حين، اضطر عدد من الشبان الفلسطينيين لأداء الصلاة في حي رأس العمود، بسبب منعهم من الوصول إلى الأقصى.
ومنذ الصباح الباكر اليوم، أقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز على بوابات البلدة القديمة وعند الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، مع توقيف الشبان والتدقيق في هوياتهم قبل الطلب منهم العودة إلى منازلهم.
تغطية صحفية: قوات الاحتـ،،ـلال تعتدي بالضـ،،ـرب على شاب وسيدة وتعتقلهما عند الطريق المؤدية إلى باب الأسباط pic.twitter.com/3yBvKifXRF
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 1, 2024
تغطية صحفية: "قوات الاحـ..تلال تعتـ..دي بوحشية على المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى عند باب الأسباط" pic.twitter.com/ZBSnHxqo93
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 1, 2024
في حين، نشرت شبكات إخبارية محلية مقاطع فيديو تظهر اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين أمام باب الأسباط.
تخوف إسرائيلي من شهر رمضان
تتخوف تل أبيب من تصاعد التوتر في شهر رمضان وتفجر الأوضاع مع الفلسطينيين لا سيما مع استمرار الحرب المدمرة التي تشنها ضد أهالي قطاع غزة منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتعتزم الحكومة اليمينية الإسرائيلية فرض قيود على الفلسطينيين والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يحل في 10 من آذار/مارس الجاري.
قبل أسبوعين، وافق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
يأتي ذلك، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في شهرها الخامس، مخلفة عشرات آلاف القتلى والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
في حين، تضغط الإدارة الأميركية على نتنياهو للتوصل إلى صفقة مع "حماس" بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بغزة قبل رمضان.
وتُجرى حاليا مفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بغية التوصل إلى تهدئة بغزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ودعم الأوضاع الإنسانية بالقطاع المحاصر.
ومنذ 147 يوماً، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".