تشهد مناطق سيطرة النظام السوري في ريف الرقة ارتفاعا غير مسبوق بأسعار المواد الغذائية وفقدانا لبعض السلع الأساسية، وذلك منذ دخول شهر رمضان.
ورغم أن الرقة محافظة زراعية وتربّى فيها كل أنواع الثروة الحيوانية، إضافة إلى وجود الأسماك في نهر الفرات وهي ثروة مجانية تماماً، فإنها تشهد شحاً بالمواد وفلتاناً بالأسعار.
وذكرت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن كيلو السكر يباع اليوم بقيمة 4100 ليرة في مدينة معدان شرقي الرقة، والزيت 12 ألفاً، والرز 4000 ليرة، والفروج 10 آلاف، ولحم الغنم 17 ألفاً، والبندورة 3500 ليرة، والخيار 4000 ليرة، والبطاطا 3000، والكوسا 3500، والفول 1500، والباذنجان 3500 ليرة.
وقبل شهر رمضان، كانت أسعار السكر بـ 2500 ليرة للكيلو الواحد، ولتر الزيت بـ 9000 ليرة، وكيلو الفروج 8000 ليرة، وكيلو لحم الغنم 15 ألفا، والخيار 2000 ليرة.
فقدان المواد الغذائية والمازوت
وأكد عدد من المواطنين في معدان والسبخة والدبسي، وجود شح في المواد وخاصة الزيت والسكر والرز، بسبب قلّتها من المصدر.
وقال مدير "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في الرقة عبد الله سليمان إن المنطقة تعاني من نقص في مادة المازوت، في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على المادة لتشغيل الآليات الزراعية التي تضح المياه من نهر الفرات أو الآبار لري المحاصيل الزراعية كالقمح والشوندر والقطن التي تتطلب مياه كثيرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ارتفاع الأسعار في رمضان 2022
وسجلت أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا كالخضراوات واللحوم وغيرها، ارتفاعاً واضحاً وقياسياً خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي. وتراوحت نسبة الارتفاع في الأسعار بين 100 إلى 500 في المئة. بحسب صحيفة (تشرين) التابعة للنظام.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.