"مناقشة الفكر التكفيري" سلسلة من أربعة كتب من تأليف الأستاذ الشيخ محمد أمين الحامد، صدرت حديثاً عن "مركز الثقافة العربية" للنشر في إسطنبول. وهي سلسلة متخصصة في نقاش أفكار ومفاهيم الجماعات التكفيرية الوافدة إلى سوريا بعد اندلاع الثورة؛ ذات الأفكار التي تطرحها الجماعات الدينية المتشددة في شتى أنحاء العالم.
تهدف السلسلة إلى كشف حقيقة تلك الجماعات ما يسهم في تحصين أبناء هذا الجيل فكرياً، ورفد الأنشطة البحثية بمصادر جديدة، في محاولة لبناء تصور حقيقي عن منهج العلوم الإسلامية عبر معالجة مجموعة من القضايا السياسية والعقدية والفكرية.
تقديم
كشفت الثورة السورية عن مفاهيم خطيرة تحملها الكثير من الجماعات الجهادية في العالم الإسلامي، كما كشفت عن سلوكيات جرائمية مخيفة تتلبّس بها هذه الجماعات الدخيلة على بلادنا. وقد اصطلى السوريون بنار هؤلاء الغلاة، فقُتل الكثير من أبنائنا على أيديهم وخدعوا بآيديولوجيتهم السامة شريحة من الشباب المسلم الناشئ فكانت هذه الجماعات التكفيرية الوافدة أخطر خنجر طعن السوريين في ظهورهم ومكن نظام الأسد المجرم من تدمير البلاد وتشريد العباد.
كيف انتشرت أفكار الغلو والتطرف في كثير من الجماعات الجهادية عبر العالم؟ ومن أين جاءوا بها؟ وكيف نسبوها إلى الإسلام مع أنها على خلاف كل تعاليم الإسلام ونقيض الوجهة العامة للمسلمين وعلومهم؟ وهل في بعض ترات المسلمين القديم ونتاجهم الفكري المعاصر مواضع تسعف هؤلاء للاحتجاج لتطرفهم؟ تلك الأسئلة وغيرها تحاول كتب السلسلة الإجابة عنها.
فحوى الكتب
في الكتاب الأول من سلسلة مناقشة الفكر التكفيري: "العلاقة الدولية في الإسلام هل هي حربية أم سلمية؟"، مناقشة لطبيعة العلاقة الدولية بين الكفار والمسلمين، باعتبارها الأساس الذي يبني عليه التكفيريون استقلال دماء المسلمين بعد الحكم عليهم بالكفر أو الردة.
وفي الكتاب الثاني: "المبادئ التكفيرية القديمة والحديثة للفكر المتطرف"، عرض ونقص الأبرز المبادئ التكفيرية القديمة والحديثة للفكر المتطرف.
وفي الكتاب الثالث محاورات ومتابعات مهمة لحملة من جدليات التكفيريين، بينما خصص الكتاب الرابع لمناقشة ما يعرف بنواقض الإيمان عند هؤلاء الغلاة، وذلك بهدف فهم طريقة تفكير هذه الجماعات ونقض بنيانهم الفكري الواهي، بما يسهم في حماية الشباب المسلم من التكفيرية وزيادة الوعي بمبادئ الإسلام
المؤلف
الشيخ محمد أمين الحامد، ابن علامة مدينة حماة الشيخ محمد الحامد وهو من مواليد عام 1949. تخرج من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وحصل على ماجستير في السياسة الشرعية من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر.
درّس التفسير في كلّيتي الشريعة واللغة العربية بمدينة أبها السعودية لمدة سنتين، ثم عمل أستاذاً لمادة الثقافة الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الأكثر من عشرين سنة.