ناشدت منصة "هاتف الإنذار" السلطات اليونانية لإنقاذ ثلاثة سوريين عبروا نهر إيفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، وجدوا أنفسهم في إحدى الغابات القريبة من الحدود في وضع حرج، بعد أن أصيب أحدهم بلدغة أفعى، ما منعه من استكمال المسير.
وكانت منصة "هاتف الإنذار" غير الحكومية تلقت نداء استغاثة من اللاجئين السوريين وأبلغت بدورها الشرطة اليونانية ومفوضية اللاجئين ووكالة "فرونتكس" الأوروبية، يوم أمس الثلاثاء، لكن حتى اليوم لم تصل للاجئين أي مساعدة، وفقاً لموقع "مهاجر نيوز".
المنظمة المعنية برصد اتصالات اللاجئين المعرضين للخطر في أثناء توجههم إلى أوروبا، قالت إن المجموعة الموجودة في غابة بالقرب من بلدة سوفلي اليونانية، وهم لا يستطيعون إكمال مسيرهم بسبب إصابة أحدهم بلدغة أفعى، ما منعه من إكمال السير.
Until now, no help arrived. The group cannot move and their situation gets worse. They need urgent medical assistance! Various Greek authorities as well as @UNHCRGreece and also @Frontex have been informed about the situation nearly 12 hours ago. pic.twitter.com/uP3N1EDXG2
— Alarm Phone (@alarm_phone) May 25, 2022
وقالت المنصة إن السلطات اليونانية أُبلغت عدة مرات من قبل عدد من المنظمات والصحفيين، وهم (أي السلطات) يدّعون أنهم لم يعثروا عليهم بعد.
المنصة أكدت وفقاً للصور التي وردتها من المهاجرين أنفسهم، أن "ساق المصاب تبدو متورمة من لدغة الأفعى، والتورم واضح حتى الركبة، ويبدو أنه في حالة صحية سيئة. يقوم الاثنان الآخران برعايته قدر المستطاع".
ارتفاع بأعداد محاولات عبور نهر إيفروس
وسبق للسلطات اليونانية أن أعلنت عن ارتفاع كبير بأعداد محاولات عبور الحدود من قبل اللاجئين من الجهة التركية. في حين أفاد حرس الحدود اليوناني بأن دوريات تابعة له توقف يومياً بين 200 و300 لاجئ يحاولون عبور إيفروس من عدة نقاط، فضلا عن اعتقال 10 إلى 15 مهربا كل أسبوع.
بالنسبة لليونان، يحاول اللاجئون الاستفادة من انخفاض منسوب النهر في هذا الوقت من العام، وسط توقعات بأن يشهد الصيف الحالي ارتفاعاً كبيراً بمحاولات العبور.
تزايد الانتهاكات بحق اللاجئين على حدود أوروبا
ويعاني اللاجئون خلال عبورهم إلى دول الاتحاد الأوروبي كثيراً من الصعوبات، أبرزها التقلبات المناخية المفاجئة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الصحة الجسدية، ناهيك عن استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود في كثير من الأحيان.
ونهاية نيسان الماضي، قدّم مدير الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، فابريس ليجيري، استقالته، وسط انتقادات طالت الوكالة بشأن عمليات صد "غير قانونية" نفّذتها الوكالة ضد لاجئين في بحر إيجة.
وواجهت فرونتكس اتهامات متكررة بالتعاون مع سلطات خفر السواحل لبعض الدول في صد المهاجرين خلال السنوات الأخيرة.
وفي كانون الثاني 2021، فتح المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (OLAF) تحقيقاً في مزاعم "المضايقات" و"سوء التصرفات" التي كان بعض طالبي اللجوء عرضة لها، مما دفع ببعض كبار المسؤولين في "فرونتكس" إلى مغادرة الوكالة.