ملخص:
- تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وارتفعت الأسعار في سوريا بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي.
- الحد الأدنى للأجور يغطي فقط خمس الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسرة.
- التخفيض في مساعدات برنامج الأغذية العالمي أدى إلى زيادة آليات التكيف الضارة.
- الحاجة إلى 30 مليون دولار شهرياً من برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى مليون شخص بالمساعدات الطارئة.
أفاد برنامج الأغذية العالمي في تقريره الصادر أمس الأربعاء أن الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم بسبب استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأشار التقرير إلى أن الوضع الأمني الهش في سوريا يزيد من حجم الاحتياجات الإنسانية، حيث لا يغطي الحد الأدنى للأجور سوى خمس الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسرة وعشر إجمالي متطلباتها الأساسية.
وقال التقرير إن الأسعار في سوريا شهدت ارتفاعات بنسبة 80% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أدى إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على الأسر السورية.
وأضاف التقرير أن التخفيض الكبير في مساعدات برنامج الأغذية العالمي منذ بداية العام أدى إلى تصاعد الآليات الضارة للتكيف بين الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج البرنامج إلى 30 مليون دولار أميركي شهرياً للوصول إلى مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة والحفاظ على برامج التغذية المدرسية والتغذية والتعافي المبكر.
كذلك ذكر التقرير أن 326,400 مليون شخص في العالم تلقوا مساعدات طارئة تشمل الغذاء والتغذية المدرسية والمساعدات الغذائية، في حين يواجه 3 ملايين شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، مع وجود 12.4 مليوناً آخرين يعانون أو معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي.
سوريا في المرتبة السادسة عالمياً في انعدام الأمن الغذائي
ووفق تقرير لبرنامج الأغذية العالمي عن بؤر الجوع في العالم، احتلت سوريا المرتبة السادسة عالمياً من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه "في ظل نقص التمويل، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي دعم سوى ثلث الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في يونيو/حزيران، دعم برنامج الأغذية العالمي 1.1 مليون شخص في سوريا".
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن 12.1 مليون سوري - أكثر من نصف السكان - في قبضة الجوع، في حين أن 2.9 مليون شخص آخر معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي - زيادة بنسبة 52 في المئة في عام واحد فقط، مشيراً إلى تدهور التغذية مع ارتفاع معدلات التقزم وسوء التغذية في بعض أجزاء البلاد.