البث المباشر
أدرجت الولايات المتحدة الأميركية ميليشيا "حركة النجباء" العراقية التي تضم نحو عشرة آلاف مقاتل مع زعيمها أكرم الكعبي، على قائمة الإرهاب.
وقالت الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء، في بيان إن القرار يشمل تجميد ممتلكات ومصالح المليشيا المدعومة من إيران، وقائدها، لوقف الموارد التي تستخدمها "النجباء" في تنفيذ أعمال إرهابية.
وأوضح البيان أن العقوبات تشمل جميع المصالح التي تخضع لولاية واشنطن، بما في ذلك انخراط الأميركيين في أي تعامل مع الميليشيا أو أفرادها.
وذكر البيان أن الكعبي أسس الميليشيا عام 2013 بدعم من طهران، مشيرًا أنها تحصل على تمويل من الحكومة العراقية أيضًا، رغم عدم خضوعها لبغداد وولائها للمرشد الإيراني "علي خامنئي".
وتنشط المليشيا في العراق وسوريا، حيث ذكر تقرير لوكالة رويترز في 2017 أنها تساعد إيران في إيجاد طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق، وجاهر قادتها بدعم إيران.
وفي أيلول الماضي، قدم أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي قانون (عقوبات الإرهابيين وكلاء إيران) الذي يستهدفها وجماعة أخرى. وقدمت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب كذلك تشريعا مماثلا في كانون الثاني.
وشاركت "حركة النجباء" مع مليشيات مدعومة من إيران في القتال إلى جانب نظام الأسد متسببة بمجازر وجرائم حرب، ويظهر فيديو نشرت على الإنترنت في 2016 عروضا عسكرية للنجباء حول حلب كان فيها ناقلات جند مدرعة وصواريخ مضادة للدبابات وشاحنات صغيرة تحمل مدافع رشاشة ثقيلة.
وبعد مشاركة المليشيا في معارك حلب وجهت إيران الدعوة إلى الكعبي للقيام بزيارة رفيعة المستوى، وأجرت معه البرامج التلفزيونية الشهيرة مقابلات واجتمع مع كبار المسؤولين مثل رئيس البرلمان علي لاريجاني والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي. كما اجتمع مع المرشد علي خامنئي في زيارة منفصلة.
وفي آذار الماضي أعلنت المليشيا تشكيل كتيبة من أجل "الجولان" وذلك لنقل المواجهة الإيرانية الإسرائيلية من لبنان إلى الأراضي السورية.
ومطلع العام الماضي قالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إن إيران تملك 3000 عنصر من الحرس الثوري الايراني ينتشرون في سوريا، و82 ألف مسلح من ميليشيات أجنبية وسورية، تقودهم إيران.
