كشف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد أن بلاده تواجه هجمات بصورة منتظمة على حدودها من قبل ميليشيات مرتبطة بإيران.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية، تحدث فيها ملك الأردن عن أبرز القضايا المحلية وتناول عدداً من الملفات الإقليمية في مقدمتها فلسطين وإيران وسوريا.
وحول موقف الأردن من إيران قال الملك عبد الله "نحن لا نريد توتراً في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".
وأكد أن "التدخلات الإيرانية تطال دولاً عربية، ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع".
الحل السياسي في سوريا
واعتبر العاهل الأردني أن "هناك تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، وينهي معاناة الشعب السوري، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار". مضيفاً "هذا ما سنبقى نعمل من أجله".
وعن التحدي الأمني على حدود المملكة، أوضح عبد الله الثاني أن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية". مشيراً إلى أن "هناك تنسيقاً مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر وندرك جميعا أن مواجهته مصلحة للجميع".
تهريب المخدرات من مناطق سيطرة النظام إلى الأردن
والجمعة، أعلن الجيش الأردني، إحباط محاولة تسلل وتهريب أسلحة وذخيرة من سوريا إلى أراضي المملكة، وفق بيان نشره الجيش على موقعه الإلكتروني، نقلاً عن مصدر عسكري وصفه بـ "المسؤول".
ويعلن الجيش الأردني باستمرار إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب الـ "كبتاغون" قادمةً مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وكان مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية العميد أحمد هاشم خليفات قال في وقت سابق، إن "قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة إلى ميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا".
وفي كانون الأول الفائت، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريراً قالت فيه إن مراكز التصنيع الرئيسية لحبوب الكبتاغون المخدرة تقع في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، مع دور داعم لـ"حزب الله" في تزويد المنتجين بالخبرة الفنية والغطاء والحماية في أثناء العبور من سوريا إلى لبنان.