أجرى ملك الأردن، عبد الله الثاني، زيارة لحدود بلاده مع سوريا، وألقى كلمة هناك أكد فيها على ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، إن الملك عبد الله "زار واجهة المنطقة العسكرية الشرقية (الحدود مع سوريا)، وكان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللواء يوسف أحمد الحنيطي، وقائد المنطقة".
وأضافت الوكالة أن الملك "وجّه رسالة عبر أثير الجهاز اللاسلكي، حيا فيها جميع مرتبات المنطقة العسكرية الشرقية، مؤكداً على دورهم في حماية الحدود، والتصدي لمحاولات التسلل والتهريب"، مضيفة أنه "ترحّم على أرواح الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن الأردن".
وشدد الملك الأردني على "ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب، بهدف حماية مجتمعنا وشبابنا".
وخلال الزيارة، استمع الملك إلى إيجاز قدمه قائد المنطقة حول "المهام والواجبات العملياتية والتدريبية واللوجستية، والخطط المستقبلية للتطوير والتحديث في مختلف المجالات".
كما استمع الملك إلى شرح حول "التطورات الأخيرة على واجهة المنطقة العسكرية الشرقية"، حيث أكد قائد المنطقة "الجاهزية القتالية والمعنويات العالية التي تتمتع بها مرتبات المنطقة".
جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة يزور واجهة المنطقة العسكرية الشرقية#القوات_المسلحة_الأردنية #الجيش_العربي #الأردن pic.twitter.com/PNWV0cCuU6
— Jordan Armed Forces (@ArmedForcesJO) February 14, 2022
التهريب على الحدود السورية الأردنية
وفي وقت سابق، أعلنت القوات الأردنية المسلحة أنها "اضطرت لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، وعزمها على التعامل مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير"، في ظل زيادة عمليات التهريب والعمل "الميليشياوي المنظم المُنسّق مع أجهزة أخرى"، وفق قناة "المملكة".
وأدى تطبيق "قواعد الاشتباك" إلى مقتل 27 مهرباً للمخدرات في أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود مع سوريا، في حين تمكن عدد آخر من الهروب إلى العمق السوري، وفق بيانات رسمية أردنية، فيما قُتل ضابط أردني وأصيب جنود آخرون خلال اشتباك مع المهربين في 16 كانون الثاني الماضي.
ويعتمد مهربو المخدرات من سوريا طرقاً وأنفاقاً سرية لتهريب منتجاتهم لتجنّب مراقبة الأردن لحدودها مع سوريا، التي تمتد لأكثر من 360 كيلومتراً، لكن العديد منهم قتلوا بالرصاص على أيدي حرس الحدود في أثناء محاولتهم العبور.
وأعلن الجيش الأردني أنه أحبط، خلال العام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة، وضبط قرابة 15.5 مليون حبة مخدر من أنواع مختلفة، بما في ذلك "كبتاغون" و"تراماداول"، وأكثر من 16 ألف عبوة "حشيش مخدر" تزن 760 كيلو غراماً، و2 كيلو غرام من مادة "الهيرويين".
وفي تصريح سابق، قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي إن بلاده "في نهاية الأزمة السورية كان الجانب المتلقي"، مشيراً إلى "وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، وتهديد الإرهاب من الحدود، والآن تهديد المخدرات عبر الحدود".
كما أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن التنسيق الأمني والعسكري بين بلاده وحكومة نظام الأسد "مستمر دوماً، خاصة في ظل وجود ما يهدد بتهريب المخدرات والإرهاب أحياناً".