الملخص:
- قوات النظام السوري نقلت جثث عشرات المدنيين من مقبرة جماعية في ببيلا إلى مكان مجهول.
- المقبرة تضم جثث أشخاص أعدموا ميدانياً على يد قوات النظام السوري.
طمس النظام السوري أخيراً آثار مقبرة جماعية تضم جثث عشرات المدنيين الذين قُتلوا على يد قواته في بلدة ببيلا جنوبي العاصمة دمشق.
وقال الصحفي وليد الآغا، الذي غطّى الأحداث في جنوبي دمشق لسنوات، إن النظام نقل جثث القتلى الذين دُفنوا في المقبرة عام 2012 إلى مكان مجهول، مبيناً أن أعداد الجثث التي نُقلت تجاوزت الحصيلة المُسجّلة لدى تنسيقية ببيلا.
تفاصيل
وأضاف، في منشور عبر صفحته بفيس بوك: "في 23 كانون الأول من عام 2012 نشرت تنسيقية الثورة في ببيلا خبراً عن اكتشاف مقبرة جماعية في البلدة بعد انسحاب عناصر قوات النظام من حاجز كازية الجد ورجب".
وذكر أن أعداد الضحايا حينها كان يُقدّر بنحو 20 شخصاً، لكن تبيّن أن العدد أكثر من ذلك وقد يصل إلى مئة شخص.
وأكد على أن الجثث تعود لأشخاص أعدموا ميدانياً على يد قوات النظام الذين كانوا يسيطرون على الأبنية بين حاجز الكازية ومسجد العادل الذي جعلوه مركز اعتقال وتعذيب في تلك الفترة.
لماذا الآن؟
وأشار الآغا، نقلاً عما سمّاه "مصدراً خاصاً"، إلى أن توقيت نقل الجثث جاء بعد حفر الأرض المحاذية لكازية الجد ورجب ومسجد العادل بين يومين 26 و27 حزيران الماضي بهدف بناء عقار.
وبيّن أن الجهات الأمنية التابعة للنظام أوقفت المشروع لعدة أيام، بعد ظهور المقبرة، ونقلت الجثث إلى مكان مجهول قبل أن تستأنف عمليات الحفر.
وتابع: "التفسير المنطقي لعدم اكتشاف جميع الجثث عام 2012 أنه لم تحدث عملية حفر موسّعة حينها حيث تم التعامل مع الجثث الظاهرة على سطح الأرض أو التي تحتها ولكن بعمق صغير".
وارتكتب قوات النظام السوري عدداً كبيراً من المجازر بحق المدنيين في مناطق جنوبي العاصمة، بحسب الآغا الذي قال إن "قسماً كبيراً منها لم تُحدث ضجة بسبب كثافة الأحداث في عموم سوريا حينها وعدم التمكن من توثيقها بدقة، لعل أكبرها مجزرة علي الوحش وأشهرها مجزرة التضامن التي كُشف عن تفاصيلها قبل عام، وها نحن الآن أمام تفاصيل جديدة لمجزرة ببيلا".